آيات من القرآن الكريم

إِنَّ هَٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا
ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳ ﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ

قوله: ﴿ ٱلسَّمَآءُ مُنفَطِرٌ بِهِ ﴾ صفة ثانية ليوماً. قوله (ذات انفطار) جواب عما يقال: لم لم تؤنث الصفة فيقال منفطرة؟ فأجاب: بأن هذه صيغة نسبة أي ذات انفطار، ويجاب أيضاً: بأن السماء تذكر باعتبار أنها سقف، قال تعالى:﴿ وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَآءَ سَقْفاً مَّحْفُوظاً ﴾[الأنبياء: ٣٢].
قوله: (به) الباء بمعنى في قوله: ﴿ كَانَ وَعْدُهُ ﴾ (تعالى) أشار به إلى أن إضافة وعد الضمير، من إضافة المصدر لفاعله، وهو الله تعالى. قوله: ﴿ إِنَّ هَـٰذِهِ ﴾ (الآيات) أي القرآنية، وهو قوله: (إن لدينا) الخ، ويصح أن يكون اسم الإشارة عائداً على السورة بتمامها. قوله: ﴿ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً ﴾ من شرطية و ﴿ شَآءَ ﴾ فعل الشرط، ومفعوله محذوف أي النجاة، وجملة ﴿ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً ﴾ جواب الشرط، ويصح أن يكون جملة ﴿ شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً ﴾ فعل الشرط، وجوابه محذوف تقديره فليفعل. قوله: (بالإيمان والطاعة) أشار بذلك إلى أن المراد باتخاذ السبيل، التقرب إلى الله تعالى، بامتثال مأموراته واجتناب منهياته.

صفحة رقم 1615
حاشية الصاوي على تفسير الجلالين
عرض الكتاب
المؤلف
أحمد بن محمد الصّاوي المالكي الخلوتي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية