آيات من القرآن الكريم

وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ ﭝﭞﭟﭠﭡ

قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ﴾ ؛ أي ومنَّا الجائِرُونَ الظَّالمون، قال ابنُ عبَّاس :(الْقَاسِطُونَ هُمُ الَّذِينَ جَعَلُوا للهِ نَدّاً)، فالقاسِطُ : هو العادِلُ عنِ الحقِّ، والْمُقْسِطُ : هو الْمُعْدِلُ إلَى الحقِّ، ونظيرهُ : تَرِبَ الرجلُ إذا افتقرَ، وأتْرَبَ إذا استغنَى، فالأولُ هو الذي ذهبَ مالهُ حتى قعدَ على التُّراب، والثانِي كثُرَ مالهُ حتى صارَ كالتُّراب.
قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ فَمَنْ أَسْلَمَ ﴾ ؛ معناهُ : فمَن أخلصَ بالتوحيدِ، ﴿ فَأُوْلَـائِكَ تَحَرَّوْاْ رَشَداً * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَباً ﴾ ؛ أي العادِلُون عن طريقةِ الإسلام، فأُولئك بمنْزِلةِ الْحَطَب في النار تشتعلُ النارُ في أبدانِهم، إلى هُنا كلامُ الجنِّ وانقطعَ.

صفحة رقم 60
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية