آيات من القرآن الكريم

قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
ﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾ

﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ الله﴾ من الثياب وما يُتجمَّل به ﴿التى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ﴾ من النبات كالقُطن والكتّان والحيوانِ كالحرير والصوفِ والمعادن كالدروع ﴿والطيبات مِنَ الرزق﴾ أي المستلذاتِ من المآكل والمشارب وفيه دليلٌ على أنَّ الأصل في المطاعم والملابس وأنواعِ التجمُّلات الإباحةُ لأن الاستفهامَ في من إنكاري ﴿قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا﴾ بالأصالة والكفرةُ وإن شاركوهم فيها فبِالتَّبع ﴿خَالِصَةً يَوْمَ القيامة﴾ لا يشارركهم فيها غيرُهم وانتصابُه على الحالية وقرىء بالرفع على أنه خبرٌ بعد خبر ﴿كَذَلِكَ نُفَصِلُ الآيات لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ أي مثلَ هذا التفصيلِ نفصِّلُ سائرَ الأحكامِ لقوم يعلمون ما في تضاعيفها من المعاني الرائقة

صفحة رقم 224
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية