آيات من القرآن الكريم

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ
ﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉ

﴿فاصبر لِحُكْمِ رَبّكَ﴾ وهو إمهالُهُم وتأخيرُ نصرتِكَ عليهِم ﴿وَلاَ تَكُن كصاحب الحوت﴾ أي يونسُ عليهِ السَّلامُ ﴿إِذ نادى﴾ في بطنِ الحوتِ ﴿وَهُوَ مَكْظُومٌ﴾ مملوءٌ غيظاً والجملةُ حالٌ من ضميرِ نادَى وعليها يدورُ النهي لا على النداءِ فإنه أمرٌ مستحسنٌ ولذلكَ لم يُذكرِ المُنادَى وإذْ منصوبٌ بمضافٍ محذوفٍ أي لا يكُن حالُك كحالِه وقتَ ندائِهِ أي لا يُوجدُ منكَ ما وُجدَ منْهُ من المضجر والمُغاضبةِ فتبتلى ببلائِهِ

صفحة رقم 19
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية