آيات من القرآن الكريم

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
ﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝ ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩ

ثم قال: ﴿ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ ﴾ محمداً صلى الله عليه وسلم ﴿ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ ﴾ يعني الإسلام، يعني دين محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ ﴾ يعني الأديان كلها، ففعل الله هذا تعالى ذلك، وأظهر دين محمد صلى الله عليه وسلم على أهل كل دين، حين قتلهم فأدوا إليه الجزية مثل قوله:﴿ فَأَيَّدْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ ﴾[الصف: ١٤].
﴿ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ ﴾ [آية: ٩] من العرب يعني كفار قريش، لما نزلت هذه الآية:﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ﴾[الصف: ٤]، قال بعضهم: يا رسول الله، فما لنا من الأجر إذا جاهدنا في سبيل الله، فأنزل الله تعالى: ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ هَلْ أَدُلُّكمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [آية: ١٠] يعني وجيع، فقال المسلمون: والله، لو علمنا ما هذه التجارة لأعطينا فيها الأموال والأولاد والأهلين. فبين الله لهم ما هذه التجارة؟ يعني التوحيد.

صفحة رقم 1440
تفسير مقاتل بن سليمان
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية