آيات من القرآن الكريم

وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ
ﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩ

وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
٧٤٩١ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ قَالَ: إِنَّ أَبَا إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنِ اسْمُهُ آزر، إنما كَانَ اسْمُهُ تَارَحَ.
٧٤٩٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، أنا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
لَيْسَ آزَرُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
٧٤٩٣ - ذُكِرَ، عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقْرَأُ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهَا أَعْوَجُ، وَأَنَّهَا أَشَدُّ كَلِمَةٍ قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
٧٤٩٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: كَانَ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، أَنَّ آزَرَ كَانَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ كُوثَا، مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ بِالسَّوَادِ، سَوَادِ الْكُوفَةِ.
قَوْلُهُ: أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ.
٧٤٩٥ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً، قَالَ: كَانَ يَقُولُ: أَعَضُدًا تَعْتَضِدُ بِالآلِهَةِ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا تَفْعَلْ، وَيَقُولُ: إِنَّ أَبَا إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنِ اسْمُهُ أَأْزَرَ إِنَّمَا كَانَ اسْمُهُ تَارَحَ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ بِهَمْزَتَيْنِ.
قَوْلُهُ: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ.
٧٤٩٦ - حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثنا عَامِرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: كَشَفَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ حَتَّى نَظَرَ إِلَيْهِنَّ عَلَى صَخْرَةٍ، وَالصَّخْرَةُ عَلَى حُوتٍ، وَهُوَ الْحُوتُ الَّذِي مِنْهُ طَعَامُ النَّاسِ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَهُمْ.
٧٤٩٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، ثنا رَوْحٌ، ثنا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَطِيَّةَ

صفحة رقم 1325

قَالَ: سَمِعْتُ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ يَقُولُ: رُفِعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى السَّمَاءِ. قَالَ اللَّهُ: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ قَالَ: فَنَظَرَ أَسْفَلَ مِنْهُ، فَرَأَى رَجُلا عَلَى فَاحِشَةٍ، فَدَعَا فَخُسِفَ بِهِ، حَتَّى دَعَا عَلَى سَبْعَةٍ كُلُّهُمْ يُخْسَفُ بِهِمْ، فَنُودِيَ يَا إِبْرَاهِيمُ رَفِّهْ، عَنْ عِبَادِي، ثَلاثَ مِرَارٍ، إِنِّي مِنْ عَبْدِي بَيْنَ ثَلاثٍ، إِمَّا أَنْ يَتُوبَ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ، وَإِمَّا أَنْ أَسْتَخْرِجَ مِنْ صُلْبِهِ ذُرِّيَّةً مُؤْمِنَةً، وَإِمَّا أَنْ يَكْفُرَ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ.
قَوْلُهُ: ملكوت السماوات والأرض
[الوجه الأول]
٧٤٩٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ ملكوت السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: يَعْنِي الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ. وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
٧٤٩٩ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَلَكُوتَ السماوات وَالأَرْضِ يَعْنِي مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ: خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
٧٥٠٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثنا عُمَرُ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ ملكوت السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: هُوَ الْمُلْكُ، وَلَكِنَّهُ بِكَلامِ النَّبَطِيَّةِ مَلَكُوتَا.
٧٥٠١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: تَفَرَّجَتْ لإِبْرَاهِيمَ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ حَتَّى الْعَرْشُ فَنَظَرَ فِيهِنَّ، وَتَفَرَّجَتْ إِلَيْهِ الأَرَضُونَ السَّبْعُ فَنَظَرَ فِيهِنَّ.
٧٥٠٢ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلَهُ: وَكَذَلِكَ نُرِي إبراهيم ملكوت السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: أُقِيمَ عَلَى صَخْرَةٍ، وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَوَاتِ، فَنَظَرَ إِلَى مُلْكِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

صفحة رقم 1326

فِيهَا، وَحَتَّى نَظَرَ إِلَى مَكَانِهِ فِي الْجَنَّةِ. وَفُتِحَتْ لَهُ الأَرَضُونَ حَتَّى نَظَرَ إِلَى أَسْفَلِ الأَرْضِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: آتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا.
٧٥٠٣ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «١»
، قوله: وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات وَالأَرْضِ. قَالَ:
آيَاتٍ.
وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ:
٧٥٠٤ - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ عَتَّابِ بْنِ أَعْيَنَ، أَخْرَجَهُ إِلَيَّ ابْنُ ابْنِهِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ ملكوت السماوات وَالأَرْضِ، قَالَ: الْحَقُّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالأَرْضِ
٧٥٠٥ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «٢»، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَكَذَلِكَ نري إبراهيم ملكوت السماوات وَالأَرْضِ، فَكَانَ مَلَكُوتُ السَّمَوَاتِ: الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ، وَمَلَكُوتُ الأَرْضِ: الْجِبَالَ وَالشَّجَرَ وَالْبِحَارَ.
٧٥٠٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثنا عَبْدُ الله بن إبراهيم ابن كَيْسَانَ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ وَهْبِ بْنِ منبه قال: لما أرى إبراهيم ملكوت السماوات وَالأَرْضِ سَأَلَ رَبَّهُ أي يُرِيَهُ جَنَّتَيْ سَبَأٍ وَغُوطَةِ دِمَشْقَ.
قَوْلُهُ: وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ
٧٥٠٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ، فَإِنَّهُ جُلِّيَ لَهُ الأَمْرُ سِرُّهُ وَعَلَانِيَتُهُ، فَلَمْ يخفف عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَعْمَالِ الْخَلائِقِ، فَلَمَّا جَعَلَ يَلْعَنُ أَصْحَابَ الذُّنُوبِ قَالَ اللَّهُ: إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ هَذَا، فَرَدَّهُ اللَّهُ كَمَا كَانَ قَبْلَ ذلك.

(١). التفسير ١/ ٢١٨.
(٢). التفسير ١/ ٢٠٥.

صفحة رقم 1327
تفسير ابن أبي حاتم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي الرازي
تحقيق
أسعد محمد الطيب
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية
سنة النشر
1419
الطبعة
الثالثة
عدد الأجزاء
1
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية