آيات من القرآن الكريم

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ
ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧ

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُمْ بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ ﴾ أي وَلَقَدْ أرْسَلْنَا رسُلاً إلَى أمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ، كما أرسلناكَ إلى قومِكَ فلم يؤمِنُوا، فَأَخْذَْنَاهُمْ بالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ. والضَّرَّاءُ هِيَ الشِّدَّةُ النَّازِلَةُ؛ وَالْبَأْسَاءُ مَأْخُوذةٌ مِنَ الْبَأْسِ، وقيل: مِن الْبُؤْسِ؛ وهو الفقرُ. والضرَّاءُ هي الأمراضُ والأوجاعُ؛ وهي مأخوذةٌ من الضَّرَرِ. وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴾؛ أي لكي تَخْشَعَ القلوبُ، وتَتَضَرَّعَ النفوسُ عند الشِّدة؛ فيرجعون إلى اللهِ فيؤمنون به؛ فيكشفُ عنهم؛ فلم يفعلُوا.

صفحة رقم 753
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية