آيات من القرآن الكريم

لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥ ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆ ﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﰒﰓﰔﰕﰖﰗﰘﰙﰚﰛﰜﰝ

و «عشر أمثالها» على صفة عشر «١».
١٦٣ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ: أي: من هذه الأمة «٢».
١٦٤ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا: استفهام في معنى الإنكار «٣» إذ لا جواب لصاحبه إلا أن يبغي الله ربا.
١٦٥ خَلائِفَ: يخلف أهل كلّ عصر أهل عصر قبلهم «٤».
وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ: إذ ذاك يدعو إلى طاعة من يملكها رغبة في المرغوب فيه منها، ورهبة من أضدادها «٥». / ونصب دَرَجاتٍ على [٣٢/ ب] وقوعه موقع «٦» المصدر كأن القول رفعه بعد رفعه.

(١) بالتنوين ورفع «أمثالها» وتنسب هذه القراءة إلى الحسن، وسعيد بن جبير، ويعقوب، والأعمش، وعيسى بن عمر.
ذكر النحاس هذه القراءة في إعراب القرآن: ٢/ ١١٠ وقال: «وتقديرها: فله حسنات عشر أمثالها، أي: له من الجزاء عشرة أضعاف مما يجب له، ويجوز أن يكون له مثل ويضاعف المثل فيصير عشرة».
ينظر البحر المحيط: ٤/ ٢٦١، والدر المصون: ٥/ ٢٣٨، والنشر: ٣/ ٧٠.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٢/ ٢٨٥ عن قتادة.
وذكره الماوردي في تفسيره: ١/ ٥٨٣، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير: ٣/ ١٦١ عن الحسن، وقتادة.
(٣) المحرر الوجيز: ٥/ ٤١٩، وتفسير القرطبي: ٧/ ١٥٦.
قال أبو حيان في البحر المحيط: ٤/ ٢٦٣: «الهمزة للاستفهام ومعناه الإنكار والتوبيخ، وهو رد عليهم إذ دعوه إلى آلهتهم، والمعنى أنه كيف يجتمع لي دعوة غير الله ربا وغيره مربوب له؟».
(٤) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٦٤، وتفسير الطبري: ١٢/ ٢٨٨، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/ ٥٢٦، وتفسير الماوردي: ١/ ٥٨٤، وزاد المسير: ٣/ ١٦٣.
(٥) قال الماوردي في تفسيره: ١/ ٥٨٤: «يعني ما خالف بينهم في الغنى بالمال، وشرف الآباء، وقوة الأجسام، وإن ابتدأه تفضلا من غير جزاء ولا استحقاق، لحكمة منه تضمنت ترغيبا في الأعلى وترهيبا من الأدنى لتدوم له الرغبة والرهبة».
وانظر تفسير الفخر الرازي: ١٤/ ١٥.
(٦) في «ج» : موضع. [.....]

صفحة رقم 317

في الحديث «١» :«سورة الأنعام من نواجب القرآن»، ويروى «٢» :
«نجائب القرآن»، [والنجيبة] «٣» التي قشرت نجبته، أي: لحاؤه وبقي لبابه».

(١) أخرجه الدارمي في سننه: ٢/ ٥٤٥ كتاب «فضائل القرآن»، باب «فضائل الأنعام والسور» عن عمر رضي الله تعالى عنه.
وفي إسناده زهير بن معاوية عن أبي إسحاق بن سليمان بن أبي سليمان الشيباني الكوفي عن عبد الله بن خليفة.
أما زهير فهو ثقة، وكذلك أبو إسحاق، ولكنه سمع عن أبي إسحاق بعد اختلاطه.
ينظر التقريب: (٢١٨، ٢٥٢)، والكواكب النيرات: ٣٥٠.
وأما عبد الله بن خليفة فهو مقبول كما في التقريب: ٣٠١.
وعليه يكون إسناد الدارمي ضعيفا.
والحديث ذكره ابن الجوزي في غريب الحديث: ٢/ ٣٩١، وابن الأثير في النهاية:
٥/ ١٧.
(٢) غريب الحديث لابن الجوزي: ٢/ ٣٩١، والنهاية: ٥/ ١٧.
(٣) في الأصل: النجيب، والمثبت في النص عن «ج».
(٤) قال ابن الأثير في النهاية: ٥/ ١٧: «نواجب القرآن: أي من أفاضل سوره. فالنجائب:
جمع نجيبة، تأنيث النجيب. وأما النواجب: فقال شمر: هي عتاقه، من قولهم: نجبته، إذا قشرت نجبه، وهو لحاؤه وقشره، وتركت لبابه وخالصه»
.

صفحة رقم 318
إيجاز البيان عن معاني القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم محمود بن أبي الحسن (علي) بن الحسين النيسابورىّ الغزنوي
تحقيق
حنيف بن حسن القاسمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي - بيروت
سنة النشر
1415 - 1995
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية