آيات من القرآن الكريم

وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌ

وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٥٣)
﴿وَأَنَّ هذا صراطي﴾ ولأن هذا صراطي فهو علة للاتباع بتقدير اللام وَأَنْ بالتخفيف شامي وأصله وأنه على أن الهاء ضمير الشأن والحديث وَإنْ على الابتداء حمزة وعلي ﴿مُّسْتَقِيماً﴾ حال ﴿فاتبعوه وَلاَ تَتَّبِعُواْ السبل﴾ الطرق المختلفة في الدين من اليهودية والنصرانية والمجوسية وسائر البدع والضلالات ﴿فتفرق بكم عن سبيله﴾ فنفرقكم أيادي سبأ عن صراط الله المستقيم وهو دين الإسلام روى أن رسول الله ﷺ خط خطاً مستوياً ثم قال هذا سبيل الرشد وصراط الله فاتبعوه ثم خط على كل

صفحة رقم 548

جانب ستة خطوط ممالة ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعوا إليه فاجتنوها وتلا هذه الآية ثم يصير كل واحد من الاثني عشر طريقاً ستة طرق فتكون اثنين وسبعين وعن ابن عباس رضى الله عنهما هذه الآيات محكمات لم ينسخهن شيء من جميع الكتب وعن كعب إن هذه الآيات لأول شيء فى التوارة ﴿ذلكم وصاكم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ لتكونوا على رجاء إصابة التقوى ذكر أولاً تَعْقِلُونَ ثم تَذَكَّرُونَ ثم تَتَّقُونَ لأنهم إذا عقلوا تفكروا ثم تذكروا أى اتعظوا فاتقوا المحارم

صفحة رقم 549
مدارك التنزيل وحقائق التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي
تقديم
محي الدين ديب مستو
الناشر
دار الكلم الطيب، بيروت
سنة النشر
1419 - 1998
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية