آيات من القرآن الكريم

وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ
ﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶ

قِنْوانٌ جمع على حد التثنية «١» مثل صِنْوانٌ «٢».
والقنو: العذق «٣».
دانِيَةٌ: متدلية قريبة «٤»، أو دانية بعضها من بعض.
وَيَنْعِهِ: نضجه وإدراكه.
١٠٠ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ: ذلك قولهم: الملائكة بنات الله «٥»، سموا جنا لاجتنانهم عن العيون «٦».
والْجِنَّ هو المفعول الأول أي: جعلوا لله الجن شركاء «٧».

(١) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٢٠٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٥٧، وتفسير الطبري: ١١/ ٥٧٥، ومعاني القرآن للزجاج: ٢/ ٢٧٥.
(٢) من آية: ٤ سورة الرعد.
(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٢٠٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٥٧، والمفردات للراغب: ٤١٤، واللسان: ١٥/ ٢٠٤ (قنا).
(٤) تفسير الطبري: ١١/ ٥٧٦، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/ ٤٦٤، وزاد المسير: ٣/ ٩٤.
وقال الزجاج في معاني القرآن: ٢/ ٢٧٥: «ودانية» أي قريبة المتناول، ولم يقل: ومنها قنوان بعيدة لأن في الكلام دليلا أن البعيدة السحيقة من النخل قد كانت غير سحيقة، واجتزأ بذكر القريبة عن ذكر البعيدة، كما قال عز وجل: سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ ولم يقل:
وسرابيل تقيكم البرد لأن في الكلام دليلا على أنها تقي البرد لأن ما يستر من الحر يستر من البرد».
(٥) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره: ١/ ٥٤٩ وعزاه إلى قتادة، والسدي، وابن زيد، ثم قال: «كقوله تعالى: وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ، فسمى الملائكة لاختفائهم عن العيون جنة».
وانظر هذا القول في زاد المسير: ٣/ ٩٦.
(٦) تفسير الماوردي: ١/ ٥٤٩، والمفردات للراغب: ٩٩، وتفسير الفخر الرازي: ١٣/ ١٩٩.
(٧) معاني القرآن للفراء: ١/ ٣٤٨، وتفسير الطبري: ١٢/ ٧، وإعراب القرآن للنحاس:
٢/ ٨٧.
وقال الزجاج في معاني القرآن: ٢/ ٢٧٧: «أما نصب الجن فمن وجهين، أحدهما: أن يكون «الجن» مفعولا، فيكون المعنى: وجعلوا لله الجن شركاء، ويكون «الشركاء» مفعولا ثانيا كما قال: وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً اهـ.

صفحة رقم 305
إيجاز البيان عن معاني القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم محمود بن أبي الحسن (علي) بن الحسين النيسابورىّ الغزنوي
تحقيق
حنيف بن حسن القاسمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي - بيروت
سنة النشر
1415 - 1995
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية