آيات من القرآن الكريم

يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ
ﰁﰂﰃﰄﰅﰆ

﴿يُعْرَفُ المجرمون بسيماهم﴾ استئنافٌ يَجْرِي مَجْرى التعليلِ لعدمِ السؤالِ قيلَ يُعرفونَ بسوادِ الوجوهِ وزرقةِ العُيونِ وقيلَ بما يعلُوهم منِ الكآبةِ والحُزنِ ﴿فَيُؤْخَذُ بالنواصى والأقدام﴾ الجارُّ والمجرورُ هُو القائمُ مقامَ الفاعلِ يُقَالُ أخذَهُ إِذَا كانَ المأخوذُ مقصوداً بالأخذِ ومنه قولُه تعالى خُذُواْ حِذْرَكُمْ ونحُوه وأخذَ بهِ إذَا كانَ المأخوذُ شيئاً من ملابساتِ المقصودِ بالأخذِ ومنه قولُه تعالى لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِى وَلاَ بِرَأْسِى وقولُ المستغيثِ خُذْ بيدِي أخذَ الله بيدِك أيْ يُجمعُ بين نواصِيهم وأقدامِهم في سلسلةٍ من وراءِ ظُهورِهم وقيلَ تسحبُهم الملائكةُ تارةً تأخذُ بالنَّواصِي وتارةً تأخذُ بالأقدامِ

صفحة رقم 183
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية