
٢٩ - ﴿يسأله﴾ من في الأرض الرزق والمغفرة أو النجاة عند البلوى، ويسأله من في السماء الرزق لأهل الأرض أو القوة على العبادة، أو الرحمة لأنفسهم، أو المغفرة لأنفسهم ﴿كُلَّ يَوْمٍ﴾ الدنيا يوم والآخرة يوم، فشأنه في الدنيا الابتلاء والاختبار بالأمر والنهي والإحياء والإماتة والإعطاء والمنع، وشأنه في يوم الآخرة الجزاء والحساب والثواب والعقاب فالدهر كله يومان، أو أراد
صفحة رقم 265
كل يوم من أيام الدنيا فشأنه بعثه الرسل بالشرائع فعبر عن اليوم بالمدة، أو ما يحدثه في خلقه من تنقل الأحوال فعبر عن الوقت باليوم قال الرسول [صلى الله عليه وسلم] :" من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً ويضع آخرين "، وأكثروا من ذكر عطائه ومنعه وغفرانه ومؤاخذته وتيسيره وتعسيره.
{سنفرغُ لكم أيه الثقلان (٣١) فبأي ءالاء ربكما تكذبان (٣٢) يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان (٣٣) فبأي ءالاء ربكما تكذبان (٣٤) يرسل عليكما شواظ من نار ونحاسٌ فلا تنتصران (٣٥) فبأي ءالاء ربكما تكذبان (٣٦)