آيات من القرآن الكريم

وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ
ﯢﯣﯤ ﯦﯧﯨ

(أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (٣٣) أي: أبَعْد علمك بأن اللَّه هو أعلم بحال الإنسان منه بنفسه أخبرني عن حال من أراد سلوك سبيل الآخرة والوصول إلى اللَّه استقلالاً. تعجيب منه.
(وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (٣٤) وأمسك بعده عن الخير اكتفاء بذلك القليل. أصله أكداء الحافر وهو أن يلقاه كدية أي: صخرة فيمسك عن الحفر.
والآية نزلت في الوليد بن المغيرة أراد أن يتبع رسول اللَّه - ﷺ - فعيِّره بعض المشركين، وقال: تترك دين الأشياخ؟ فقال: إني أخاف عذاب اللَّه. فقال: أعطني بعض مالك وأنا أحمل عنك العذاب، ففعل معتقداً ذلك. ونزولها في عثمان، وتفسير التولي بالفرار يوم أحد باطل؛ لأن السورة من أول ما نزل بمكة.

صفحة رقم 29
غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني
عرض الكتاب
المؤلف
شهاب الدين أحمد بن إسماعيل بن عثمان الكوراني الشافعيّ ثم الحنفي
تحقيق
محمد مصطفى كوكصو
الناشر
جامعة صاقريا كلية العلوم الاجتماعية - تركيا
سنة النشر
1428
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية