آيات من القرآن الكريم

إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ ۚ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ
ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞ ﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖ ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ: قاموا على الإيمان.
مِنْهُمْ مَغْفِرَةً: ومنهم لتخليص الجنس، كقولك: أنفق من الدراهم لا من الدنانير «١».
سورة الحجرات
١ لا تُقَدِّمُوا: لا تقدّموا، عجّل في الأمر وتعجل، ويقال: قدّم وأقدم، وتقدّم واستقدم، أو معنا: لا تقدّموا أمرا على ما أمركم الله به، فحذف المفعول «٢».
٢ أَنْ تَحْبَطَ: فتحبط، أو لأن تحبط، لام الصّيرورة «٣».
٣ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى: أخلصها «٤»، قال عمر «٥» رضي الله

(١) عن معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٢٩، وتتمة كلامه: «المعنى: اجعل نفقتك من هذا الجنس، وكما قال: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ، لا يريد أن بعضها رجس وبعضها غير رجس، ولكن المعنى: اجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان».
وانظر إعراب القرآن للنحاس: ٤/ ٢٠٦، وتفسير القرطبي: ١٦/ ٢٩٦، والبحر المحيط:
٨/ ١٠٣.
(٢) قال أبو حيان في البحر المحيط: ٨/ ١٠٥: «وحذف مفعوله ليتناول كل ما يقع في النفس مما تقدم فلم يقصد لشيء معين، بل النهي متعلق بنفس الفعل دون تعرض لمفعول معين، كقولهم: فلان يعطي ويمنع... ».
(٣) عن معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٣٢، وانظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ٧٠، وتفسير الطبري:
٢٦/ ١٢٠، وإعراب القرآن للنحاس: ٤/ ٢٠٩.
(٤) هذا قول الفراء في معانيه: ٣/ ٧٠، ونص كلامه: «أخلصها للتقوى كما يمتحن الذهب بالنار، فيخرج جيده، ويسقط خبثه».
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤١٥، وتفسير الطبري: ٢٦/ ١٢٠، ومعاني الزجاج: ٥/ ٣٣، واللسان: ١٣/ ٤٠١ (محن). [.....]
(٥) نص قوله في الكشاف: ٣/ ٥٥٧، ولم يعلق عليه الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف وورد في تفسير القرطبي: ١٦/ ٣٠٩ بلفظ: «أذهب عن قلوبهم الشهوات».

صفحة رقم 755
إيجاز البيان عن معاني القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم محمود بن أبي الحسن (علي) بن الحسين النيسابورىّ الغزنوي
تحقيق
حنيف بن حسن القاسمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي - بيروت
سنة النشر
1415 - 1995
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية