
و ﴿مُهَاجِراً﴾ : نصبٌ على الحال من فاعل «يَخْرج» قوله: ﴿ثُمَّ يُدْرِكْهُ﴾ الجمهورُ على جزم «يدركْه» عطفاً على الشرط قبله، وجوابه «فقد وقع»، وقرأ الحسن البصري بالنصب. قال ابن جني: «وهذا ليس بالسهل وإنما بابُه الشعر لا القرآنُ وأنشد:
١٦٤ - ٣- وسأترُكُ منزلي لبني تميم | وألحقُ بالحجازِ فاستريحا |
١٦٤ - ٤-............... | ويَأْوي إليها المستجيرُ فيُعْصَما |
١٦٤ - ٥- ومَنْ لا يُقَدِّمْ رِجْلَه مطمئنةً | فَيُثْبِتَها في مستوى القاعِ يَزْلَقِ |
١٦٤ - ٦- ومَنْ يَقْتَرِبْ منا ويخضع نُؤْوِه | ولا يَخْشَ ظلماً ما أقامَ ولا هَضْما |

النخعي وطلحة بن مصرف برفع الكاف، وخَرَّجها ابن جني على إضمار مبتدأ أي: «ثم هو يدركُه الموت»، فعطفَ جملةً اسمية على فعلية، وهي جملة الشرط: الفعلُ المجزومُ وفاعلُه، وعلى ذلك حَمَل يونس قولَ الأعشى:
١٦٤ - ٧- إنْ تركَبوا فركوبُ الخيل عادتُنا | أو تَنْزِلون فإنَّا معشرٌ نُزُلُ |
١٦٤ - ٨- إنْ تُذْنِبوا ثم تأتيني بَقِيَّتُكُمْ | فما عليَّ بذنبٍ عندكم حُوبُ |
١٦٤ - ٩- عَجِبْتُ والدهرُ كثيرٌ عَجَبُهْ | مِنْ عَنَزِيٍّ سَبَّني لم أَضْرِبُهْ |