آيات من القرآن الكريم

قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ

(قرآناً عربياً) حال مؤكدة من هذا، وتسمى هذه حالاً موطئة لأن الحال في الحقيقة هو عربياً وقرآناً توطئة له، نحو جاءني زيد رجلاً صالحاً، كذا قال الأخفش، ويجوز أن ينتصب على المدح، قال الزجاج. عربياً منتصب على الحال، وقرآناً توكيد.
(غير ذي عوج) أي لا اختلاف فيه بوجه من الوجوه، قال الضحاك:

صفحة رقم 109

أي غير مختلف، قال النحاس: أحسن ما قيل في معناه قول الضحاك، وقيل: غير متضاد، وقيل: غير ذي لبس، وقيل غير ذي لحن، وقيل: غير ذي شك؛ كما قال الشاعر:

وقد أتاك يمين غير ذي عوج من الإِله وقول غير مكذوب
وقال ابن عباس: غير مخلوق، وقيل: معناه صحيح مستقيم يفهم ولا يلتبس بخلافه من الباطل (لعلهم يتقون) علة أخرى بعد العلة الأولى وهي لعلهم يتذكرون، أي لكي يتاقوا الكفر والكذب، وقيل: علة لقوله: لعلهم يتذكرون فالأول سبب في الثاني، ثم ذكر سبحانه مثلاً من الأمثال القرآنية للتذكير والإيقاظ فقال:

صفحة رقم 110
فتح البيان في مقاصد القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي
راجعه
عبد الله بن إبراهيم الأنصاري
الناشر
المَكتبة العصريَّة للطبَاعة والنّشْر
سنة النشر
1412
عدد الأجزاء
15
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية