آيات من القرآن الكريم

أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ

﴿ثُمَّ يَهِيجُ﴾ أي: يتم جفافه ﴿فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا﴾ بعد خضرته وحسنه.
﴿ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا﴾ فتاتًا.
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ إذ لا يتذكر به غيرهم، وهذا مثل الدنيا.
﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢٢)﴾.
[٢٢] ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ﴾ أي: وسعه ﴿لِلْإِسْلَامِ﴾ فقبله، وأقبل عليه.
﴿فَهُوَ عَلَى نُورٍ﴾ هدى ﴿مِنْ رَبِّهِ﴾ وجواب (مَنْ) محذوف، تقديره: أفمن شرح صدره، فاهتدى، كمن طبع على قلبه فضل؟ يدل عليه:
﴿فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ المعنى: إذا ذكر عندهم، ازدادت قلوبهم قسوة.
﴿أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ والآية نزلت في حمزة وعلي -رضي الله عنهما-، وأبي لهب وولده، قال مالك بن دينار: "ما ضُرب عبدٌ بعقوبة أعظمَ من قسوة قلب، وما غضب الله على قوم إلا نزع منهم الرحمة" (١).

(١) انظر: "تفسير البغوي" (٤/ ١٢)، و"تفسير القرطبي" (١٥/ ٢٤٨).

صفحة رقم 64
فتح الرحمن في تفسير القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو اليمن مجير الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي الحنبلي
تحقيق
نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر (إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة - إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلاَمِيّةِ)
سنة النشر
1430 - 2009
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
7
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية