آيات من القرآن الكريم

وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
ﮑﮒﮓﮔﮕ ﮗﮘﮙﮚﮛ ﮝﮞﮟﮠ ﮢﮣﮤ ﮦﮧﮨ ﮪﮫﮬﮭ ﮯﮰﮱﯓ ﯕﯖﯗﯘ ﯚﯛﯜﯝ ﯟﯠﯡﯢ ﯤﯥﯦﯧﯨ ﯪﯫﯬﯭﯮ ﯰﯱﯲﯳﯴ ﭑﭒﭓ ﭕﭖﭗﭘ ﱿ ﭚﭛﭜﭝ ﭟﭠﭡﭢ ﭤﭥﭦﭧ ﭩﭪﭫﭬ ﭮﭯﭰﭱ ﭳﭴﭵﭶ ﭸﭹﭺﭻ ﭽﭾﭿ ﮁﮂﮃﮄ ﮆﮇﮈﮉ ﮋﮌﮍﮎ ﮐﮑﮒﮓﮔ ﮖﮗﮘﮙ ﮛﮜﮝﮞ ﮠﮡﮢﮣﮤ ﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮭﮮﮯﮰﮱ ﯔﯕﯖﯗﯘ ﯚﯛﯜﯝﯞﯟ ﯡﯢﯣﯤ ﯦﯧﯨﯩﯪ ﯬﯭﯮﯯﯰﯱ ﯳﯴﯵﯶﯷ ﯹﯺﯻﯼ ﯾﯿﰀﰁ ﭑﭒﭓﭔ ﭖﭗ ﭙﭚﭛﭜ ﭞﭟﭠﭡﭢ ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮ ﭰﭱﭲﭳ ﭵﭶﭷﭸ ﭺﭻﭼ ﭾﭿﮀﮁ ﮃﮄﮅﮆﮇ ﮉﮊﮋﮌﮍﮎ ﮐﮑﮒ ﮔﮕﮖ ﮘﮙﮚ ﮜﮝﮞﮟﮠﮡ ﮣﮤﮥﮦ ﮨﮩﮪﮫﮬ ﮮﮯﮰﮱﯓ ﯕﯖﯗ ﯙﯚﯛﯜ ﯞﯟﯠﯡ ﯣﯤﯥ ﯧﯨ ﯪﯫﯬﯭﯮﯯ ﯱﯲﯳﯴ ﯶﯷﯸ ﯺﯻﯼﯽﯾﯿ ﰁﰂﰃ ﰅﰆﰇﰈ

﴿ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴾: بالنبوة وغيرها ﴿ وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ ﴾: ظلم فرعون ﴿ وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُواْ هُمُ ٱلْغَٰلِبِينَ ﴾: على القبط ﴿ وَآتَيْنَاهُمَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُسْتَبِينَ ﴾: البليغ البيان ﴿ وَهَدَيْنَاهُمَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي ٱلآخِرِينَ * سَلاَمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ إِلْيَاسَ ﴾: ابن ياسين سبط هارون، وقيل: هو إدريس ﴿ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ ﴾: اذكر ﴿ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلاَ تَتَّقُونَ ﴾: عذاب الله ﴿ أَتَدْعُونَ بَعْلاً ﴾: تعبدون صنم أهل بك من الشام ﴿ وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ ٱلْخَالِقِينَ * ٱللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَآئِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ﴾: في النار ﴿ إِلاَّ ﴾: استثناء من الواو ﴿ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي ٱلآخِرِينَ * سَلاَمٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ﴾: لغة في إلياس كميكائيل، وميكال، أو المراد هو وأهله، جمع تغليبا كمهلبين للمهلب، وعلى قراءة آل مفصولا فالأظهر أن المراد إلياس، وأهله ﴿ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ ﴾: اذكر ﴿ إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عَجُوزاً ﴾: امرأته ﴿ فِي ٱلْغَابِرِينَ ﴾: الباقين في العذاب ﴿ ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ ﴾: كما مر ﴿ وَإِنَّكُمْ ﴾: يا قريش ﴿ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ ﴾: على آثارهم في سفركم إلى الشام ﴿ مُّصْبِحِينَ ﴾: في الصباح ﴿ وَبِٱلَّيلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴾: فتعتبرون ﴿ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ ﴾: هرب بلا إذن ربه حين استبطأَ العذاب الذي وعد قومه ﴿ إِلَى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ ﴾: المملوء فركدت، فقيل هنا: عبد آبق تظهره القرعة ﴿ فَسَاهَمَ ﴾: قارع أهله ﴿ فَكَانَ ﴾: فصار ﴿ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ ﴾: المغلوبين بالقرعة فقال: أنا الآبق ورمى بنفسه في الماء ﴿ فَٱلْتَقَمَهُ ﴾: ابتلعه ﴿ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴾: نفسه بما فعل قائلاً: " لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين " وَمَكث أربعين يوما وقيل: غير ذلك وكان الحوت يسير من الفلك رافعا رأسه يتنفس فيه يونس ويسبح حتى انتهوا إلى البر ﴿ فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ ﴾: بذلك ﴿ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ ﴾: ميتا أو حيا ﴿ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾: فيه حث على إكثار الذكر ﴿ فَنَبَذْنَاهُ ﴾: طرحناه من بطنه ﴿ بِٱلْعَرَآءِ ﴾: الأرض الخالية عن النبات ﴿ وَهُوَ سَقِيمٌ ﴾: كطفل ولد ﴿ وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ ﴾: هو ما يبسط على وجه الأرض بلا ساق والمراد القرع، نبتَ بساق مُعجزةً له، وغطاه بأوراقه فمنع الذباب فإنه لا يقع عليها، وكانت وعلة تأتيه كل يوم مرتين لشرب لبنها حتى قوي ﴿ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ ﴾: قومه الذي هرب عنهم ﴿ أَوْ يَزِيدُونَ ﴾: في تقديرهم، والمواد: الوصف بالكثرة كما مر ﴿ فَآمَنُواْ ﴾: عند معاينة العذاب كما مر في يونس ﴿ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴾: أجلهم ﴿ فَٱسْتَفْتِهِمْ ﴾: استخبر قريشا، عطف على مثله أول السورة ﴿ أَلِرَبِّكَ ٱلْبَنَاتُ ﴾: إذ قالوا: الملائكة بنات الله حتى سألهم الصديق رضي الله تعالى عنه فمن أمهم ﴿ وَلَهُمُ ٱلْبَنُونَ ﴾: كما مر في النحل ﴿ أَمْ خَلَقْنَا ٱلْمَلاَئِكَةَ إِنَاثاً وَهُمْ شَاهِدُونَ ﴾: أنوثتهم، خصها بالمشاهدة لتشبههم بها، كأنهم شاهدوها ﴿ أَلاَ إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ * وَلَدَ ٱللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾: فيه ﴿ أَصْطَفَى ﴾: اختار ﴿ ٱلْبَنَاتِ عَلَىٰ ٱلْبَنِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾: بهذا ﴿ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ * أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ * فَأْتُواْ بِكِتَابِكُمْ ﴾: المنزل عليكم بهذا ﴿ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَجَعَلُواْ بَيْنَهُ ﴾: تعالى ﴿ وَبَيْنَ ٱلْجِنَّةِ ﴾: الملائكة المجتنة من الخلق ﴿ نَسَباً ﴾: بالنبوة، وقيل: قالوا: صاهر الجن فخرج الملكُ ﴿ وَلَقَدْ عَلِمَتِ ٱلجِنَّةُ إِنَّهُمْ ﴾: أي: القائلون ﴿ لَمُحْضَرُونَ ﴾: في العذاب ﴿ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ * إِلاَّ ﴾: لكن ﴿ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ ﴾: ناجون منه ﴿ فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ﴾: من الأصنام ﴿ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ﴾: مفسدين أحدا بالإغواء ﴿ إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ ﴾: داخل ﴿ ٱلْجَحِيمِ ﴾: ويقول الملك خضوعا لله عز وجل ﴿ وَمَا مِنَّآ ﴾: أحد ﴿ إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ﴾: في السماء يبعد الله فيه، قاله جبريل لمحمد صلى الله عليه وسلم ﴿ وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ ﴾: في مقام العبودية ﴿ وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلْمُسَبِّحُونَ ﴾: الله تعالى عما لا يليق به ﴿ وَإِن ﴾: إنه ﴿ كَانُواْ ﴾: قريش ﴿ لَيَقُولُونَ * لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً ﴾: كتابا ﴿ مِّنَ ﴾: كتب ﴿ ٱلأَوَّلِينَ * لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ * فَكَفَرُواْ بِهِ ﴾: بالِّكر القرآن لما جاءهم ﴿ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾: عاقبتهم ﴿ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا ﴾: بالنصر ﴿ لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ ﴾: هي ﴿ إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ ﴾: عاقبة ولو في الآخرة ولم يقتل قط نبي أُمِر بالجهاد ﴿ فَتَوَلَّ ﴾: أعرض ﴿ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ ﴾: ينصرك عليهم ﴿ وَأَبْصِرْهُمْ ﴾: حينئذ كيف يذلون ﴿ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ﴾: عزك، فقالوا استهزاءً: متى هذا الوعد فنزل ﴿ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ * فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ ﴾: أي: فنائهم هي كناية عم القوم ﴿ فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلْمُنْذَرِينَ ﴾: استعير من الصباح الجيش المبيت لوقت نزول العذاب وسموا الغارة صباحا لكثرة وقوعها فيه ﴿ وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ * وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ﴾: كرره تأكيدا وتهديدا وطرح الضمير اختصارا واكتفاء بما سبق ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ ﴾: الإضافة لأن له العزة ولمن أعزه ﴿ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾: المشركون ﴿ وَسَلاَمٌ عَلَىٰ ٱلْمُرْسَلِينَ ﴾: الذين سبقت الكلمة لهم ﴿ وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ ﴾: على ما أنعم عليهم وعلى أممهم. عن علي رضي الله عنه: " من أحب أن يكتال بالمكيال الأ وفي من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه إذا قام من مجلسه:﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾[الصافات: ١٨٠] إلى آخره السورة ". واللهُ أعْلَمُ.

صفحة رقم 652
الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
نور الدين أحمد بن محمد بن خضر العمري الشافعي الكازروني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية