آيات من القرآن الكريم

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘ ﭚﭛﭜﭝﭞﭟ ﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩ ﭫﭬﭭﭮﭯﭰ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼ ﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩ ﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓ

٤١ حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ «١» : آباءهم «٢» لأنّه ذرأ «٣» الأبناء منهم، تسمية للسبب باسم المسبّب، وإن كان الذرية الأولاد فذكرهم لأنه لا قوة لهم على السّفر كقوّة الرجال.
٤٢ مِنْ مِثْلِهِ: من سائر السّفن التي هي مثل سفينة نوح «٤»، أو هو الإبل فإنّهن سفن البرّ «٥».
٤٥ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ: من عذاب الدنيا، وَما خَلْفَكُمْ: من عذاب الآخرة «٦».
٤٩ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ: في متاجرهم ومبايعهم/.
وفي الحديث «٧» :«النّفخات ثلاث: نفخة الفزع، والصعق، والقيام

(١) بالجمع قراءة نافع، وابن عامر كما في السبعة لابن مجاهد: ٥٤٠، والتبصرة لمكي:
٣٠٧، والتيسير للداني: ١٨٤.
(٢) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٣/ ٣٩٢ عن أبان بن عثمان رضي الله عنهما. ولفظ الذرية يطلق على الآباء وعلى الأبناء، فهو من الأضداد كما في اللسان: (١٤/ ٢٨٥، ٢٨٦) (ذرا).
(٣) أي: خلق الأبناء منهم.
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٣/ ١٠ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
ورجحه الطبري: «لدلالة قوله: وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ على أن ذلك كذلك، وذلك أن الغرق معلوم أنه لا يكون إلا في الماء، ولا غرق في البر»
.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: (٢٣/ ١٠، ١١) عن محمد بن سعد عن أبيه... ، وهو إسناد مسلسل بالضعفاء، تقدم بيان أحوالهم ص (١٣٥).
وأخرجه أيضا عن عكرمة، وعبد الله بن شداد، والحسن.
(٦) ذكره الزجاج في معانيه: ٤/ ٢٨٩، ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٣٩٣ عن سفيان، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ٢٣، والقرطبي في تفسيره: ١٥/ ٣٦.
(٧) هذا جزء من حديث طويل أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٣/ ١٤ عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا.
وأورده القرطبي في تفسيره: ١٣/ ٢٤٠، ثم قال: «ذكره علي بن معبد والطبري والثعلبي وغيرهم، وصححه ابن العربي».
وذكره ابن كثير في تفسيره: ٥/ ٣٨٥، وقال: «وهذا الحديث قد رواه الطبراني وابن جرير، وابن أبي حاتم، وغير واحد، مطولا جدا... ».
قال القرطبي- رحمه الله تعالى- في التذكرة: ٢٦٦: «واختلف في عدد النفخات، فقيل:
ثلاث، نفخة الفزع لقوله تعالى: وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ ونفخة الصعق، ونفخة البعث، لقوله تعالى:
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ.
وهذا اختيار ابن العربي وغيره... وقيل: هما نفختان، ونفخة الفزع هي نفخة الصعق، لأن الأمرين لا زمان لها، أي: فزعوا فزعا ماتوا منه... »
اه-.
وصحح القرطبي هذا القول وأورد الأدلة عليه، فانظره هناك.

صفحة رقم 691
إيجاز البيان عن معاني القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم محمود بن أبي الحسن (علي) بن الحسين النيسابورىّ الغزنوي
تحقيق
حنيف بن حسن القاسمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي - بيروت
سنة النشر
1415 - 1995
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية