آيات من القرآن الكريم

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ۚ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ
ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔ

وقوله: وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ [١٩] فالأعمى هاهنا الكافر، والبصير المؤمنُ.
وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ [٢٠] الظلمات: الكفر، والنور: الإيمان.
وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ [٢١] الظل: الجنة، والحرُور: النار.
وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ [٢٢] الأحياء: المؤمنون، والأموات: الكفار.
وقوله: جُدَدٌ بِيضٌ [٢٧] الْخُطط والطرق تكون فِي الجبال كالعُروق، بيض وسُود وحمر، واحدها جُدّة.
وقال امرؤ القيس، يصف الحمار:

كأنّ سَرَاتَيه وجُدَّةُ مَتْنِه كنائِن يجري فوقَهنّ دَلِيص
والجُدّة: الْخُطّة السوداء فِي متن الحمار.
وقال الفراء. يقال: قد أدلصت الشيء ودلصته إِذَا برق، وكل شيء يبرق، نحو المرآة والذهب والفضة فهو دَليص.
قَالَ: الطُّرُق جَمع طريق. والطُرق جمع طُرْقة.
وقوله: كَذلِكَ [٢٨] من صلة الثمرات. واختلاف ألوانها أي من الناس وغيرهم كالأول. ثُمَّ استأنف فقال: (إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ).
وقوله: يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ [٢٩] جواب لقوله: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ) أولئك يرجون (تِجارَةً لَنْ تَبُورَ) ف (يرجونَ) جواب لأول الكلام.
وقوله: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ [٣٢] هذا الكافر (وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) فهؤلاء أصحاب اليمين (وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ) وهذه موافقٌ تفسيرها تفسير التي «١» فِي الواقعة. فأصحاب الميمنة هم «٢»
(١) يريد الآيات ٨، ٩، ١٠.
(٢) فى الأصول: «وهم».

صفحة رقم 369
معاني القرآن للفراء
عرض الكتاب
المؤلف
أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء
تحقيق
أحمد يوسف نجاتي
الناشر
دار المصرية للتأليف والترجمة - مصر
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
ألفاظ القرآن
اللغة
العربية