فهو القياس اى فى الوصف والوقف رَبَّنا تصدير الدعاء بالنداء المكرر للمبالغة فى الجؤار واستدعاء الاجابة آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ اى مثلى العذاب الذي أوتيناه لانهم ضلوا وأضلوا فضعف لضلالهم فى أنفسهم عن طريق الهداية وضعف لاضلالهم غيرهم عنها وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً اى شديدا عظيما واصل الكبير والعظيم ان يستعملا فى الأعيان ثم استعيرا للمعانى: وبالفارسية [وبر ايشان راندن بزرك كه بآن خواندن نباشد ومقرر است كه هر كرا حق تعالى براند ديكرى نتواند كه بخواند]
هر كه را قهر تو راند كه تواند خواندن
وانكه را لطف تو خواند نتوانش راندن
وقرئ كثيرا اى كثير العدد اى اللعن على اثر اللعن اى مرة بعد مرة ويشهد للكثرة قوله تعالى (أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) قال فى كشف الاسرار [محمد بن ابى السرى مردى بود از جمله نيك مردان روزكار كفتا بخواب نمودند مرا كه در مسجد عسقلان كسى قرآن مى خواند باينجا رسيد كه (وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً) من كفتم كثيرا وى كفت كبيرا باز نكرستم رسول خدايرا ديدم در ميان مسجد كه قصد مناره داشت فرا پيش وى رفتم كفتم «السلام عليك يا رسول الله استغفر لى» رسول از من بركشت ديكر بار از سوى راست وى درآمدم كفتم «يا رسول الله استغفر لى» رسول اعراض كرد برابر وى بايستادم كفتم يا رسول الله سفيان بن عيينه مرا خبر كرد از محمد بن المنكدر از جابر بن عبد الله كه هركز از تو نخواستند كه كفتى «لا» چونست كه سؤال من رد ميكنى ومرادم نميدهى رسول خدا تبسمى كرد آنكه كفت (اللهم اغفر له) پس كفتم يا رسول الله ميان من واين مرد خلافست او ميكويد (وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً) ومن ميكويم (كثيرا) رسول همچنان بر مناره ميشد وميكفت] (كثيرا كثيرا كثيرا) ثم ان الله تعالى اخبر بهذه الآيات عن صعوبة العقوبة التي علم انه يعذبهم بها وما يقع لهم من الندامة على ما فرطوا حين لا تنفعهم الندامة ولا يكون سوى الغرامة والملامة
حسرت از جان او برآرد دود
وان زمان حسرتش ندارد سود
بسكه ريزد ز ديده أشك ندم
غرق كردد ز فرق تا بقدم
آب چشمش شود در ان شيون
آتشش را بخاصيت روغن
كاش اين كريه پيش ازين كردى
غم اين كار بيش ازين كردى
اى بمهد بدن چوطفل صغير
مانده در دست خواب غفلت أسير
پيش از ان كت أجل كند بيدار
كر بمردى ز خواب سر بردار
اللهم أيقظنا من الغفلة وادفع عنا الكسر واستخدمنا فيما يرضيك من حسن العمل يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا فى ان تؤذوا رسول الله ﷺ قيل نزلت فى شأن زينب وما سمع فيه من مقالة الناس كما سبق وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال قسم النبي عليه السلام قسما فقال رجل ان هذه القسمة ما أريد بها وجه الله فاتيت النبي عليه السلام فاخبرته فغضب حتى رأيت الغضب فى وجهه ثم قال (يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا) كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى كقارون وأشياعه وغيرهم من سفهاء بنى إسرائيل كما سيأتى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ
صفحة رقم 245
مِمَّا قالُوا
اصل البراءة التفصى مما تكره مجاورته اى فاظهر براءة موسى عليه السلام مما قالوا فى حقه اى من مضمونه ومؤداه الذي هو الأمر المعيب فان البراءة تكون من العيب لا من القول وانما الكائن من القول التخلص وَكانَ موسى عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً فى الوسيط وجه الرجل يوجه وجاهة فهو وجيه إذا كان ذا جاه وقدر قال فى تاج المصادر [الوجاهة: خداوند قدر وجاه شدن] والمعنى ذا جاه ومنزلة وقربة فكيف يوصف بعيب ونقيصة وقال ابن عباس رضى الله عنهما وجيها اى حظيا لا يسأل الله شيأ الا أعطاه وفيه اشارة الى ان موسى عليه السلام كان فى الأزل عند الله مقضيا له بالوجاهة فلا يكون غير وجيه بتعيير بنى إسرائيل إياه كما قيل
ان كنت عندك يا مولاى مطرحا
فعند غيرك محمول على الحذف
وفى المثنوى
كى شود دريا ز پوز سك نجس
كى شود خورشيد از پف منطمس
وفى البستان
أمين وبدانديش طشتند ومور
نشايد درو رخنه كردن بزور «١»
واختلفوا فى وجه أذى موسى عليه السلام فقال بعضهم ان قارون دفع الى زانية مالا عظيما على ان تقول على رأس الملأ من بنى إسرائيل انى حامل من موسى على الزنى فاظهر الله نزاهته عن ذلك بان أقرت الزانية بالمصانعة الجارية بينها وبين قارون وفعل بقارون ما فعل من الخسف كما فصل فى سورة القصص
كند از بهر كليم الله چاه
در چهـ افتاد وبشد حالش تباه
چون قضا آيد شود تنك اين جهان
از قضا حلوا شود رنج دهان
اين جهان چون قحبه مكاره بين
كس ز مكر قحبه چون باشد أمين
او بمكرش كرد قارون در زمين
شد ز رسوايى شهير عالمين
وقال بعضهم قذفوه بعيب فى بدنه من برص وهو محركة بياض يظهر فى ظاهر البدن لفساد مزاج او من ادرة وهى مرض الأنثيين ونفختهما بالفارسية [مادخايه] وذلك لفرط تستره حياء فاطلعهم الله على براءته وذلك ان بنى إسرائيل كانوا يغتسلون عراة ينظر بعضهم الى سوءة بعضهم اى فرجه وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده قال ابن ملك وهذا مشعر بوجوب التستر فى شرعه فقال بعضهم والله ما يمنع موسى ان يغتسل معنا الا انه آدر على وزن افعل وهو من له ادرة فذهب مرة موسى يغتسل فوضع ثوبه على حجر قيل هو الحجر الذي يتفجر منه الماء ففر الحجر بثوبه اى بعد ان اغتسل وأراد ان يلبس ثوبه فاسرع موسى خلف الحجر وهو عريان وهو يقول ثوبى حجر ثوبى حجر اى دع ثوبى يا حجر فوقف الحجر عند بنى إسرائيل ينظرون اليه فقالوا والله ما بموسى من بأس وعلموا انه ليس كما قالوا فى حقه فاخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا فضربه خمسا او ستا او سبعا او اثنتي عشرة ضربة بقي اثر الضربات فيه قال فى انسان العيون كان موسى عليه السلام إذا غضب يخرج شعر رأسه من قلنسوته وربما اشتعلت قلنسوته نارا لشدة غضبه ولشدة غضبه لما فر الحجر بثوبه ضربه مع انه لا ادراك له
(١) در أوائل دفتر ششم در بيان جواب مريد وزجر كردن از طعانه را إلخ
صفحة رقم 246
يكتفى بالإقرار بالوحدانية والايمان التقليدى والعمل بظواهر الشرع- روى- ان الامام احمد بن حنبل رضى الله عنه لما راعى الشريعة بين جماعة كشفوا العورة فى الحمام قيل له فى المنام ان الله جعلك للناس اماما برعايتك الشريعة [نقلست كه در بغداد چون معتزله غلبه كردند كفتند ويرا تكليف بايد كردن تا قرآنرا مخلوق كويد پس عزم كردند واو را بسراى خليفه بردند سرهنكى بود بر در سراى كفت اى امام مردانه باش كه وقتى من دزدى كردم وهزار چوبم زدند ومن مقر نكشتم تا عاقبت رهايى يافتم من كه در باطل چنين صبر كردم تو كه بر حقى اوليتر باشى بصبر كردن احمد كفت آن سخن او مرا عظيم يارى داد وتأثير كرد پس او را مى بردند واو پير وضعيف بود دو دستش از پس برون كشيدند وهزار تازيانه بزدندش كه قرآنرا مخلوق كوى نكفت ودر ان ميان بند ازارش كشاده شد ودستش بسته بود در حال دو دست از غيب پديد آمد وبه بست وآن از آن بود كه بارى تنها در حمام بود خواست كه إزار بگشايد وبشويد آنرا ترك كرد ونكشود كفت اگر خلق حاضر نيست خداى تعالى حاضر است چون اين برهان ديدند بگذاشتند]
در ره حق كشيده اند بلا
اين بلا شد سبب بقرب وو لا
صبر وتقوى وطاعت مولى
نزد عارف ز هر شرف اولى
إِنَّا هذه النون نون العظمة والكبرياء عند العلماء فان الملوك والعظماء يعبرون عن أنفسهم بصيغة الجمع ونون الأسماء والصفات عند العرفاء فانها متعددة ومتكثرة عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ يقال عرض لى امر كذا اى ظهر وعرضت له الشيء اى اظهرته له وأبرزته اليه وعرضت الشيء على البيع وعرض الجند إذا امرّهم عليه ونظر ما حالهم والامانة ضد الخيانة والمراد هنا ما ائتمن عليها وهى على ثلاث مراتب المرتبة الاولى انها التكاليف الشرعية والأمور الدينية المرعية ولذا سميت امانة لانها لازمة الوجود كما ان الامانة لازمة الأداء وفى الإرشاد عبر عن التكاليف الشرعية بالامانة لانها حقوق مرعية أودعها الله المكلفين وائتمنهم عليها وأوجب عليهم تلقيها بحسن الطاعة والانقياد وأمرهم بمراعاتها والمحافظة عليها وأدائها من غير إخلال بشىء من حقوقها انتهى وتلك الامانة هى العقل اوّلا فان به يحصل تعلم كل ما فى طوق البشر تعلمه وفعل ما فى طوقهم فعله من الجميل وبه فضل الإنسان على كثير من الخلائق ثم التوحيد والايمان باليوم الآخر والصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد وصدق الحديث وحفظ اللسان من الفضول وحفظ الودائع وأشدها كتم الاسرار وقضاء الدين والعدالة فى المكيال والميزان والغسل من الجنابة والنية فى الأعمال والطهارة فى الصلاة وتحسين الصلاة فى الخلوة والصبر على البلاء والشكر لدى النعماء والوفاء بالعهود والقيام بالحدود وحفظ الفرج الذي هو أول ما خلق الله من الإنسان وقال له هذه امانة استودعتكها والاذن والعين واليد والرجل وحروف التهجي كما نقله الراغب فى المفردات وترك الخيانة فى قليل وكثير لمؤمن ومعاهد وغير ذلك مما امر به الشرع وأوجبه وهى بعينها المواثيق والعهود التي أخذت من الأرواح فى عالمها ووضعت امانة فى
صفحة رقم 249
الجوهر الجمادى صورة المسمى بالحجر الأسود لسيادته بين الجواهر وألقمه الحق تلك المواثيق وهو أمين الله لتلك الامانة والمرتبة الثانية انها المحبة والعشق والانجذاب الإلهي التي هى ثمرة الامانة الاولى ونتيجتها وبها فضل الإنسان على الملائكة إذ الملائكة وان حصل لهم المحبة فى الجملة لكن محبتهم ليست بمبنية على المحن والبلايا والتكاليف الشاقة التي تعطى الترقي إذ الترقي ليس الا للانسان فليس المحنة والبلوى إلا له ألا ترى الى قول الحافظ
شب تاريك وبيم موج وكردابى چنين هائل
كجا دانند حال ما سبكباران ساحلها
أراد بقوله «شب تاريك» جلال الذات وبقوله «بيم موج» خوف صفات القهر وبقوله «كرداب» درّ در بحر العشق وهى الامتحانات الهائلة والبرازخ المخوفة وبقوله «سبكباران ساحل» الزهاد والملائكة الذين بقوا فى ساحل بحر العشق وهو بر الزهد والطاعة المجردة وهم اهل الامانة الاولى ومن هذا القبيل ايضا قوله
فرشته عشق نداند كه چيست قصه مخوان
بخواه جام كلابى بخاك آدم ريز
وقول المولى الجامى
ملائك را چهـ سود از حسن طاعت
چوفيض عشق بر آدم فرو ريخت
[در لوامع آورده كه آن بو العجبى كه عشق را در عالم بشريتست در مملكت ملكيت نيست كه ايشان سايه پرورد لطف وعصمت اند ومحبت بى درد را قدر وقيمتى نيست عشق را طائفه درخورند كه صفت (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها) سرمايه بازار ايشان وسمت (إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا) پيرايه روزكار ايشانست ملكى را بينى كه اگر جناحى را بسط كند خافقين را در زير جناح خود آرد اما طاقت حمل اين معنى ندارد وآن بيچاره آدمى زادى را بينى پوستى در استخوانى كشيده بيباك واز شراب بلا در قدح ولا چشيده ودر وى تغير نيامده آن چراست زيرا كه آن صاحب دلست] والقلب يحمل ما لا يحمل البدن والمرتبة الثالثة انها الفيض الإلهي بلا واسطة ولهذا سماه بالامانة لانه من صفات الحق تعالى فلا يتملكه أحد وهذا الفيض انما يحصل بالخروج عن الحجب الوجودية المشار إليها بالظلومية والجهولية وذلك بالفناء فى وجود الهوية والبقاء ببقاء الربوبية وهذه المرتبة نتيجة المرتبة الثانية وغايتها فان العشق من مقام المحبة الصفاتية وهذا الفيض والفناء من مقام المحبوبية الذاتية وفى هذا
المقام يتولد من القلب طفل خليفة الله فى الأرض وهو الحامل للامانة فالمرتبة الاولى للعوام والثانية للخواص والثالثة لاخص الخواص والاولى طريق الثانية وهى طريق الثالثة ولم يجد سر هذه الامانة الا من اتى البيت من الباب وكل وجه ذكره المفسرون فى معنى الامانة حق لكن لما كان فى المرتبة الاولى كان ظرفا ووعاء للامانة ولبه ما فى المرتبة الثانية ولب اللب ما فى المرتبة الثالثة ومن الله الهداية الى هذه المراتب والعناية فى الوصول الى جميع المطالب ثم المراد بالسماوات والأرض والجبال هى أنفسها أعيانها وأهاليها وذلك لان تخصص الإنسان بحمل الامانة يقتضى ان يكون المعروض عليه ما عداه من جميع الموجودات أيا مّا كان حيوانا او غيره وانما خص فى مقام الحمل ذلك لانه أصلب الأجسام وأثبتها وأقواها كما خص الافلاك فى
صفحة رقم 250
قوله (لولاك لما خلقت الافلاك) لكونها أعظم الأجسام ولهذا السر لم يقل فابوا ان يحملوها بواو العقلاء فان قلت ما ذكر من السموات وغيرها جمادات والجمادات لا ادراك لها فما معنى عرض الامانة عليها قلت للعلماء فيه قولان الاول انه محمول على الحقيقة وهو الأنسب بمذهب اهل السنة لانهم لا يؤولون أمثال هذا بل يحملونها على حقيقتها خلافا للمعتزلة وعلى تقدير الحقيقة فيه وجهان أحدهما أدق من الآخر الاول ان للجمادات حياة حقانية دل عليها كثير من الآيات نحو قوله (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ)
وقوله (ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ) وقوله (وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) وقوله (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) وقوله (كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ) قال حضرة الشيخ الأكبر قدس سره الأطهر اكثر العقلاء بل كلهم يقولون ان الجمادات لا تعقل فوقفوا عند بصرهم والأمر عندنا ليس كذلك فاذا جاءهم عن نبى او ولى ان حجرا كلمه مثلا يقولون خلق الله فيه العلم والحياة فى ذلك الوقت والأمر عندنا ليس كذلك بل سر الحياة سار فى جميع العالم وقد ورد (ان كل شى سمع صوت المؤذن من رطب ويابس يشهد له) ولا يشهد الا من علم وقد أخذ الله بابصار الانس والجن عن ادراك حياة الجماد الا من شاء الله كنحن واضرابنا فانا لا نحتاج الى دليل فى ذلك لكون الحق تعالى قد كشف لنا عن حياتها وأسمعنا تسبيحها ونطقها وكذلك اندكاك الجبل لما وقع التجلي انما كان ذلك منه لمعرفته بعظمة الله ولولا ما عنده من معرفة العظمة لما تدكدك انتهى ومثله ما روينا ان حضرة شيخنا وسندنا روح الله روحه ووالى فى البرزخ فتوحه دعا مرة من عنده للافطار فجلسنا له وبين يديه ماء وكعك مبلول وكان لا يأكل فى اواخر عمره الا الكعك المجرد فقال أثناء الإفطار ان لهذا الخبر روحا حقانيا فظاهره يرجع الى الجسد وروحه يرجع الى الروح فيتقوى به الجسم والروح جميعا: وفى المثنوى
علم وحكمت زايد از لقمه حلال
عشق ورقت آيد از لقمه حلال «١»
ثم قال ولكل موجود روح اما حيوانى او حقانى فجسد الميت له روح حقانى غير روحه الحيواني الذي فارقه ألا ترى ان الله تعالى لو أنطقه لنطق فنطقه انما هو لروحه وقد جاء ان كل شىء يسبح بحمده حجرا او شجرا او غير ذلك وما هو الا لسريان الحياة فيه حقيقة ولذا سبح الجبال مع داود وحمل الريح سليمان عليه السلام وجذبت الأرض قارون وحن الجذع فى المسجد النبوي وسلم الحجر على رسول الله ﷺ ونحو ذلك مما لا لا يحصى: وفى المثنوى
چون شما سوى جمادى مى رويد
محرم جان جمادان چون شويد «٢»
از جمادى عالم جانها رويد
غلغل اجزاى عالم بشنويد
چون ندارد جان تو قنديلها
بهر بينش كرده تأويلها
والوجه الثاني ان الله تعالى ركب العقل والفهم فى الجمادات المذكورة عند عرض الامانة
(١) در اواسط دفتر يكم در بيان تعظيم كردن ساحران موسى را إلخ [.....]
(٢) در أوائل دفتر سوم در بيان حكايت ماركيرى كه اژدهاى افسرده را مرده پنداشت إلخ
صفحة رقم 251
كما ركب العقل وقبول الخطاب فى النملة السليمانية والهدهد وغيرهما من الطيور والوحوش والسباع بل وفى الحجر والشجر والتراب فهن بهذا العقل والإدراك سمعن الخطاب وانطقهن الله بالجواب حيث قال لهن أتحملن هذه الامانة على ان يكون لكنّ الثواب والنعيم فى الحفظ والأداء والعقاب والجحيم فى الغدر والخيانة فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها الإباء شدة الامتناع فكل اباء امتناع وليس كل امتناع اباء وَأَشْفَقْنَ مِنْها قال فى المفردات الإشفاق عناية مختلطة بخوف لان المشفق يحب المشفق عليه ويخاف ما يلحقه فاذا عدى بمن فمعنى الخوف فيه اظهر وإذا عدى بعلى فمعنى العناية فيه اظهر كما قال فى تاج المصادر [الإشفاق: ترسيدن ومهربانى كردن] ويعدى بعلى وأصلهما واحد. والمعنى وحفن من الامانة وحملها وقلن يا رب نحن مسخرات بامرك لا نريد ثوابا ولا عقابا ولم يكن هذا القول منهن من جهة المعصية والمخالفة بل من جهة الخوف والخشية من ان لا يؤدين حقوقها ويقعن فى العذاب ولو كان لهن استعداد ومعرفة بسعة الرحمة واعتماد على الله لما أبين وكان العرض عرض تخيير لا عرض الزام وإيجاب لان المخالفة والإباء عن التكليف الواجب يوجب المقت والسقوط عن درجة الكمال ولم يذكر تعالى توبيخا على الإباء ولا عقوبة والقول الثاني انه محمول على الفرض والتمثيل فعبر عن اعتبار الامانة بالنسبة الى استعدادهن بالعرض عليهن لاظهار مزيد الاعتناء بامرها والرغبة فى قبولهن لها وعن عدم استعدادهن لقبولها بالاباء والإشفاق منها لتهويل أمرها ومزيد فخامتها وعن قبولها بالحمل لتحقيق معنى الصعوبة المعتبرة فيها بجعلها من قبيل الأجسام الثقيلة التي يستعمل فيها القوى الجسمانية التي هى أشدها وأعظمها ما فيهن من القوة والشدة فالمعنى ان تلك الامانة فى عظم الشأن بحيث لو كلفت هاتيك الاجرام العظام التي هى مثل فى الشدة والقوة مراعاتها وكانت ذات شهود وادراك لا بين قبولها وأشفقن منها ولكن صرف الكلام عن سننه بتصوير المفروض بصورة المحقق روما لزيادة تحقيق المعنى المقصود بالتمثيل وتوضيحه وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ عند عرضها عليه كما قال الامام القشيري [امانتها بر انها عرض نمود وبر انسان فرض نمود آنجا كه عرض بود سر باز زدند واينجا كه فرض بود در معرض حمل آمدند] والمراد بالإنسان الجنس بدليل قوله (إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا) اى تكلفها والتزمها مع ما فيه من ضعف البنية ورخاوة القوة لان الحمل انما يكون بالهمة لا بالقوة قال فى الإرشاد وهو اما عبارة عن قبولها بموجب استعداده الفطري او عن اعترافه يوم الميثاق بقوله بلى ولما حملها قال الله تعالى (وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ: هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ) [واين را در ظاهر مثالى هست درختانى كه اصل ايشان محكم ترست وشاخ ايشان بيشتر بار ايشان خردتر وسبكتر باز درختانى كه ضعيف ترند وسست تر بار ايشان شكرف تر است وبزركتر چون خربزه وكدو ومانند آن ليكن اينجا لطيفه ايست آن درخت كه بار او شكرف تر است وبزركتر طاقت كشيدن آن ندارد او را كفتند بار كران از كردن خويش بر فرق زمين نه تا عالميان بدانند كه هر كجا ضعيفى است مربىء او لطف حضرت عزت است اينست سر] (وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) فالانسان اختص بالعشق وقبول الفيض بلا واسطة وحمله
صفحة رقم 252
من سائر المخلوقات لاختصاصه باصابة رشاش النور الإلهي وكل روح أصابه رشاش نور الله صار مستعدا لقبول الفيض الإلهي بلا واسطة وكان عرض العشق والفيض عاما على المخلوقات وحمله خاصا بالإنسان لان نسبة الإنسان مع المخلوقات كنسبة القلب مع الشخص فالعالم شخص وقلبه الإنسان فكما ان عرض الروح عام على الشخص الإنساني وقبوله وحمله مخصوص بالقلب بلا واسطة ثم من القلب بواسطة العروق الممتدة يصل عكس الروح الى جميع الأعضاء فيكون متحركا به كذلك عرض العشق والفيض الإلهي عام لاحتياج الموجودات الى الفيض وقبوله وحمله خاص بالإنسان ومنه يصل عكسه الى سائر المخلوقات ملكها وملكوتها فاما الى ملكها وهو ظاهر الكون اعنى الدنيا فيصل الفيض اليه بواسطة صورة الإنسان من صنائعه الشريفة وحرفه اللطيفة التي بها العالم معمور ومزين واما الى ملكوتها وهو بامركن باطن الكون اعنى الآخرة فيصل الفيض إليها بواسطة روح الإنسان
وهو أول شىء تعلقت به القدرة فيتعلق الفيض الإلهي من امركن اولا بالروح الإنساني ثم يفيض منه الى عالم الملكوت فظاهر العالم وباطنه معمور بظاهر الإنسان وباطنه وهذا سر الخلافة المخصوصة بالإنسان وقال بعضهم المراد بالإنسان آدم وقد روى عن ابن مسعود رضى الله عنه انه قال مثلت الامانة كالصخرة الملقاة ودعيت السماوات والأرض والجبال إليها فلم يقربوا منها وقالوا لا نطيق حملها وجاء آدم من غير ان دعى وحرك الصخرة وقال لو أمرت بحملها لحملتها فقلن له احمل فحملها الى ركبتيه ثم وضعها وقال لو أردت ان ازداد لزدت فقلن له احمل فحملها الى حقوه ثم وضعها وقال لو أردت ان ازداد لزدت فقلن له احمل فحملها حتى وضعها على عاتقه فاراد ان يضعها فقال الله مكانك فانها فى عنقك وعنق ذريتك الى يوم القيامة
آسمان بار امانت نتوانست كشيد
قرعه فال بنام من ديوانه زدند
وفى كشف الاسرار [چون آسمان وزمين وكوهها بترسيدند از پذيرفتن امانت وباز نشستند از برداشتن آن رب العزة آدم را كفت (انى عرضت الامانة على السموات والأرض والجبال فلم يطقنها وأنت آخذها بما فيها قال يا رب وما فيها قال ان أحسنت جوزيت وان اسأت عوقبت قال بين اذنى وعاتقى) يعنى آدم بطاعت وخدمت بنده وار درآمد وكفت برداشتم ميان كوش ودوش خويش رب العالمين كفت اكنون كه برداشت ترا در ان معونت وقوت دهم] اجعل لبصرك حجابا فاذا خشيت ان تنظر الى ما لا يحل لك فارخ حجابه واجعل للسانك لحيين وغلقا فاذا خشيت ان تتكلم بما لا يحل فاغلقه واجعل لفرجك لباسا فلا تكشفه على ما حرمت عليك شيخ جنيد قدس سره [فرموده كه نظر آدم بر عرض حق بود نه بر امانت لذت عرض ثقل امانت را برو فراموش كردانيد لاجرم لطف ربانى بزبان عنايت فرموده كه برداشتن از تو ونكاه داشتن از من چون تو بطوع بار مرا برداشتى من هم از ميان همه تر برداشتم] (وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) - وروى- ان آدم عليه السلام قال احمل الامانة بقوتي أم بالحق فقيل من يحملها يحمل بنا فان ما هو منا لا يحمل إلا بنا فحملها
راه او را بدو توان پيمود
بار او را بدو توان برداشت
قال بعضهم
آن بار كه از بردن آن عرش أبا كرد
با قوت او حامل آن بار توان بود
صفحة رقم 253
- القصة-[خلعت حمل امانت جز بر قامت با استقامت انسان كه منشور (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) او بر نام نامى نوشته اند راست نيامد و چون كارى بدين عظمت وفهمى بدين ابهت نامزد او شد جهت دفع چشم زخم حسود آن شياطين كه دشمن ديرينه اند سپند (إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا) بر آتش غيرت افكندند تا كور شود هر آنكه نتواند ديد] كما قال إِنَّهُ اى الإنسان كانَ ظَلُوماً لنفسه بمعصية ربه حيث لم يف بالامانة ولم يراع حقها جَهُولًا بكنه عاقبتها يعنى [نادان بعقوبت خيانت اگر واقع شود] والظلم وضع الشيء فى غير موضعه المختص به اما بنقصان او بزيادة واما بعدول عن وقته او مكانه ومن هذا ظلمت السقاء إذا تناولته فى غير وقته ويسمى ذلك اللبن الظلم وظلمت الأرض إذا حفرتها ولم تكن موضعا للحفر وتلك الأرض يقال لها المظلومة والتراب الذي يخرج منها ظليم والظلم يقال فى مجاوزة الحد الذي يجرى مجرى النقطة فى الدائرة ويقال فيما يكثر ويقل من التجاوز ولذا يستعمل فى الذنب الصغير والكبير ولذا قيل لآدم فى تقدمه ظالم وفى إبليس ظالم وان كان بين الظلمين بون بعيد قال بعض الحكماء الظلم ثلاثة. أحدها بين الإنسان وبين الله وأعظمه الكفر والشرك والنفاق. والثاني ظلم بينه وبين الناس. والثالث ظلم بينه وبين نفسه وهذه الثلاثة فى الحقيقة للنفس فان الإنسان أول مايهم بالظلم فقد ظلم نفسه
أول بظالمان اثر ظلم ميرسد
پيش از هدف هميشه كمان تار ميكند
والجهل خلو النفس من العلم وهو على قسمين ضعيف وهو الجهل البسيط وقوى وهو الجهل المركب الذي لا يدرى صاحبه انه لا يدرى فيكون محروما من التعلم ولذا كان قويا قال فى الإرشاد وقوله انه إلخ اعتراض وسط بين الحمل وغايته للايذان من أول الأمر بعدم وفائه بما عهده
وتحمله اى انه كان مفرطا فى الظلم مبالغا فى الجهل اى بحسب غالب افراده الذين لم يعملوا بموجب فطرتهم السليمة او عهودهم يوم الأرواح دون من عداهم من الذين لم يبدلوا فطرة الله وجروا على ما اعترفوا بقولهم بلى وقال بعضهم الإنسان ظلوم وجهول اى من شأنه الظلم والجهل كما يقال الماء طهور اى من شأنه الطهارة واعلم ان الظلومية والجهولية صفتا ذم عند اهل الظاهر لانهما فى حق الخائنين فى الامانة فمن وضع الغدر والخيانة موضع الوفاء والأداء فقد ظلم وجهل قال فى كشف الاسرار [عادت خلق آنست كه چون أمانتي عزيز بنزديك كسى نهند مهرى بر وى نهند وآن روز كه باز خواهند مهر را مطالعت كنند اگر مهر بر جاى بود او را ثناها كويند أمانتي بنزديك تو نهادند از عهد ربوبيت (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) ومهرى كه بر وى نهادند چون عمر بآخر رسد وترا بمنزل خاك برند آن فرشته درآيد وكويد «من ربك» آن مطالعت كه ميكند تا مهر روز أول بر جاى هست يا نه] قال الحافظ
از دم صبح ازل تا آخر شام ابد
دوستى ومهر بر يك عهد ويك ميثاق بود
وقال اهل الحقيقة هما صفتا مدح اى فى حق مؤدى الامانة فان الإنسان ظلم نفسه بحمل الامانة لانه وضع شيأ فى غير موضعه فافنى نفسه وأزال حجبها الوجودية وهى المعروفة بالانانية
صفحة رقم 254
وجهل ربه فانه فى أول الأمر يخب هذه البهيمية التي تأكل وتشرب وتنكح وتحمل الذكورية والأنوثية اللتين اشترك فيهما جميع الحيوانات وما يدرى ان هذه الصورة الحيوانية قشر وله لب هو محبوب الحق الذي قال (يُحِبُّهُمْ) وهو محب الحق الذي قال (يُحِبُّونَهُ) فاذا عبر عن قشر جسمانية الظلمانية ووصل الى لب روحانية النورانية ثم علم ان هذا اللب النورانى ايضا قشر فان النبي ﷺ قال (ان لله سبعين الف حجاب من نور وظلمة) فعبر عن القشر الروحاني ايضا ووصل الى لبه الذي هو محبوب الحق ومحبه فقد عرف نفسه وإذا عرف نفسه فقد عرف ربه بتوحيد لا شرك فيه وجهل ما سوى الله تعالى بالكلية وايضا ان الجهول هو العالم لان نهاية العلم هو الاعتراف بالجهل فى باب المعرفة والعجز عن درك الإدراك ادراك قال المولى الجامى قدس سره
غير انسان كسش نكرد قبول
زانكه انسان ظلوم بود وجهول
ظلم او آنكه هستىء خود را
ساخت فانى بقاى سرمد را
جهل او آنكه هر چهـ جز حق بود
صورت آن ز لوح دل نزدود
نيك ظلمى كه عين معدلتست
نغز جهلى كه مغز معرفتست
اى نكرده دل از علائق صاف
مزن از دانش خلائق لاف
زانكه در عالم خدا دانى
جهل علمست علم نادانى
فلو لم يكن للانسان قوة هذه الظلومية والجهولية لما حمل الامانة وبهذا الاعتبار صح تعليل الحمل بهما وقال بعض اهل التفسير وتبعهم صاحب القاموس ان الوصف بالظلومية والجهولية انما يليق بمن خان فى الامانة وقصر عن حقها لا بمن يتحملها ويقبلها فمعنى حملها الإنسان اى خانها والإنسان الكافر والمنافق من قولك فلان حامل للامانة ومحتمل لها بمعنى انه لا يؤديها الى صاحبها حتى تزول عن ذمته ويخرج من عهدتها بجعل الامانة كأنها راكبة للمؤتمن عليها كما يقال ركبته الديون فما يحمل إذا كناية عن الخيانة والتضيع والمعنى انا عرضنا الطاعة على هذه الاجرام العظام فانقادت لامر الله انقيادا يصح من الجمادات واطاعت له إطاعة تليق بها حيث لم تمتنع عن مشيئته وإرادته إيجادا وتكوينا وتسوية على هيآت مختلفة وإشكال متنوعة كما قال (أَتَيْنا طائِعِينَ) والإنسان مع حياته وكمال عقله وصلاحه للتكليف لم يكن حاله فيما يصح منه ويليق به من الانقياد لاوامر الله ونواهيه مثل حال تلك الجمادات بل مال الى ان يكون محتملا لتلك الامانة مؤديا إياها ومن ثم وصف بالظلم حيث ترك أداء الامانة وبالجهل حيث اخطأ طريق السعادة ففى هذا التمثيل تشبيه انقياد تلك الاجرام لمشيئة الله إيجادا وتكوينا بحال مأمور مطيع لا يتوقف عن الامتثال فالحمل فى هذا مجاز وفى التمثيل السابق على حقيقته وليس فى هذا المعنى حذف المعطوف مع حرف العطف بخلافه فى محل الحمل على التحمل فان المراد حينئذ وحملها الإنسان ثم غدر بالحمل حتى يصح التعليل بقوله انه كان إلخ فاعرف هذا المقام والقول ما قالت حذام قال فى الاسئلة المقحمة كيف عرض الامانة عليه مع علمه بحاله من كونه ظلوما جهولا والجواب هذا سؤال طويل
صفحة رقم 255