آيات من القرآن الكريم

وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ ۚ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَمِنْ هَٰؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫ ﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂ ﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ

الجزء الحادي والعشرون من الاجزاء الثلاثين وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ المجادلة والجدال [پيكار سخت كردن با يكديكر] كما فى التاج قال الراغب الجدال المفاوضة على سبيل المنازعة والمغالبة وأصله من جدلت الحبل اى أحكمت فتله فكأن المتجادلين يفتل كل واحد الآخر عن رأيه. والمعنى ولا تخاصموا اليهود والنصارى: وبالفارسية [و پيكار مكنيد وجدال منماييد با اهل كتاب] إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ اى بالخصلة التي هى احسن كمعاملة الخشونة باللين والغضب بالحلم والمشاغبة اى تحريك الشر واثارته بالنصح اى بتحريك الخير واثارته والعجلة بالتأنى والاحتياط على وجه لا يؤدى الى الضعف ولا الى إعظام الدنيا الدنية إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ بالإفراط فى الاعتداء والعناد فان الكافر إذا وصف بمثل الفسق والظلم حمل على المبالغة فيما هو فيه او بإثبات الولد وهم اهل نجران او بنبذ العهد ومنع الجزية ونحو ذلك فانه يجب حينئذ الموافقة بما يليق بحالهم من الغلظة باللسان وبالسيف والسنان وَقُولُوا آمَنَّا بالصدق والإخلاص بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا من القرآن وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ اى وبالذي انزل إليكم من التوراة والإنجيل وسمع النبي عليه السلام ان اهل الكتاب يقرأون التوراة ويفسرونها بالعربية لاهل الإسلام فقال (لا تصدقوا اهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وبكتبه وبرسله فان قالوا باطلا لم تصدقوهم وان قالوا حقا لم تكذبوهم) قال ابن الملك انما نهى عن تصديقهم وتكذيبهم لانهم حرفوا كتابهم وما قالوه ان كان من جملة ما غيروه فتصديقهم يكون تصديقا بالباطل وان لم يكن كذلك يكون تكذيبهم تكذيبا لما هو حق وهذا اصل فى وجوب التوقف فيما يشكل من الأمور والعلوم فلا يقضى فيه بجوار ولا بطلان وعلى هذا كان السلف رحمهم الله وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ لا شريك له فى الالوهية وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ اى مطيعون له خاصة وفيه تعريض بحال الفريقين حيث اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله وَكَذلِكَ اشارة الى مصدر الفعل الذي بعده اى ومثل ذلك الانزال البديع الموافق لانزال سائر الكتب أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ اى القرآن فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ من الطائفتين يُؤْمِنُونَ بِهِ أريد بهم عبد الله بن سلام واضرابه من اهل الكتاب خاصة كأن من عداهم لم يؤتوا الكتاب حيث لم يعملوا بما فيه او من تقدم عهد الرسول عليه السلام حيث كانوا مصدقين بنزوله حسبما شاهدوا فى كتابيها ومنهم قس بن ساعدة وبحيرا ونسطورا وورقة وغيرهم وتخصيصهم بايتاء الكتاب للايذان بان من بعدهم من معاصرى رسول الله قد نزع عنهم الكتاب بالنسخ فلم يؤتوه والفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها فان ايمانهم به مترتب على انزاله على الوجه المذكور

صفحة رقم 477

وَمِنْ هؤُلاءِ اى من العرب مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ اى بالقرآن وَما يَجْحَدُ الجحد نفى ما فى القلب إثباته او اثبات ما فى القلب نفيه بِآياتِنا اى بالكتاب المعظم بالاضافة إلينا عبر عنه بالآيات للتنبيه على ظهور دلالته على معانيه وعلى كونه من عند الله إِلَّا الْكافِرُونَ المتوغلون فى الكفر المصممون عليه فان ذلك يصدهم عن التأمل فيما يؤديهم الى معرفة حقيتها وفى الآية اشارة الى ان ارباب القلوب واصحاب العلوم الباطنة الذين علومهم من مواهب الحق يجب ان يجادلوا اهل علم الظاهر الذين علومهم من طريق الكسب والدراسة بالرفق واللين والسكون ونحوها لئلا تهيج الفتنة الا مارية ويزدادوا إنكارا فمن رحمه الله منهم صدق الدلائل الكشفية والبراهين الحقيقة فى دلالتها الى الحق واهتدى ومن حرمه الله استقبل بالإنكار وزاد بعدا من الوصول الى الله الغفار: وفى المثنوى

هر كرا مشك نصيحت سود نيست لا جرم با بوى بد خو كرد نيست «١»
مغز را خالى كن از انكار يار تا كه ريحان يابد از كلزار يار «٢»
كاشكى چون طفل از حيل پاك آمدى تا چوطفلان چنك در مادر زدى «٣»
يا بعلم ونقل كم بودى ملى علم وحي دل ربودى از ولى
با چنين نورى چو پيش آرى كتاب جان وحي آساى تو آرد عتاب
چون تيمم با وجود آب دان علم نقلى با دم قطب زمان
خويش ابله كن تبع مى روز پس رستكى زين ابلهى يا پى وبس
اكثر اهل الجنة البله اى پدر بهر اين كفتست سلطان البشر
زيركى چون كبر باد انگيز تست ابلهى شو تا بماند دل درست
ابلهى نى كو بمسخركى دو توست ابلهى كو واله وحيران هوست
ابلهانند آن زنان دست بر از كف ابله وزرخ يوسف نذر
واعلم ان المجادلة فى الدين تبطل ثواب الأعمال إذا كانت تعنتا وترويجا للباطل واما الجدال بالحق لاظهاره فمأمور به وقد جادل على رضى الله عنه شخصا قال انى املك حركاتى وسكناتى وطلاق زوجتى وأعتق أمتي فقال على رضى الله عنه أتملكها دون الله او مع الله فان قلت أملكها دون الله فقد اثبت دون الله مالكا وان قلت أملكها مع الله فقد اثبت له شريكا كذا فى شرح المواقف قال الشيخ سعدى [يكى در صورت درويشان در محفلى ديدم نشسته ودفتر شكايت باز كرده وذم توانكاران آغاز كفتم اى يار توانكران مقصد زائران وكهف مسافرانند عبادت إينان بمحل قبول نزديكترست كه جمعند وحاضر نه پراكنده خاطر ودر خبر است (الفقر سواد الوجه فى الدارين) كفت آن نشنيدى كه پيغمبر عليه السلام فرموده است [الفقر فخرى] كفتم خاموش كه اشارت سيد عالم بفقر طائفه ايست كه مردان ميدان رضااند وتسليم تير قضا درويش بى معرفت نياراميد تا فقرش بكفر انجاميد (كاد الفقر ان يكون كفرا)
با كرسنكى قوت و پرهيز نماند افلاس عنان از كف تقوى بستاند
(١) در أوائل دفتر چهارم در بيان معالجه كردن برادر دباغ دباغ را إلخ
(٢) در أوائل دفتر چهارم در بيان تفسير اين حديث كه مثل اهل بيتي إلخ
(٣) در اواسط دفتر چهارم در بيان قصه رستن ضروب در كوشه مسجد أقصى إلخ

صفحة رقم 478
روح البيان
عرض الكتاب
المؤلف
إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء
الناشر
دار الفكر - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية