آيات من القرآن الكريم

۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
ﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ ﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂ ﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ ﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦ

ورحمت بميل دنياست وترك آن يا بحرص وقناعت يا بمتابعت بدعت وملازمت سنت يا بتفرقه خاطر وجمعيت دل. امام قشيرى فرموده كه عذاب با آنست كه بنده را با او كذارد ورحمت آنكه بخود متولئ كار او شود]
تا تو نباشى يار ما رونق نيابد كار ما
وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ [ونيستيد شما اى مردمان عاجز كنندكان پروردگار خود را] اى عن اجراء حكمه وقضائه عليكم وان هربتم فِي الْأَرْضِ الواسعة بالتواري فيها: يعنى [در زير زمين] وَلا فِي السَّماءِ ولا بالتحصن فى السماء التي هى أوسع منها لو استطعتم الترقي فيها. يعنى فى الأرض كنتم او فى السماء لا تقدرون ان تهربوا منه فهو يدرككم لا محالة ويجرى عليكم احكام تقديره وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ [دوست كار ساز] وَلا نَصِيرٍ يارى ومعين. يعنى ليس غيره تعالى يحرسكم مما يصيبكم من بلاء يظهر من الأرض او ينزل من السماء ويدفعه عنكم ان أراد بكم ذلك قال بعضهم الولي الذي يدفع المكروه عن الإنسان والنصير الذي يأمر بدفعه عنه والولي أخص من النصير إذ قد ينصر من ليس بولي وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ اى بدلائله التكوينية والتنزيلية الدالة على ذاته وصفاته وأفعاله فيدخل فيه النشأة الاولى الدالة على تحقق البعث والآيات الناطقة به دخولا أوليا قال فى كشف الاسرار الكفر بآيات الله ان لا يستدل بها عليه وتنسب الى غيره ويجحد موضع النعمة فيها وَلِقائِهِ الذي تنطق به تلك الآيات ومعنى الكفر بلقاء الله جحود الورود عليه وانكار البعث وقيام الساعة والحساب والجنة والنار أُولئِكَ الموصوفون بما ذكر من الكفر بآياته تعالى ولقائه يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي اليأس انتفاء الطمع كما فى المفردات: وبالفارسية [نوميد شدن] كما فى تاج المصادر اى ييأسون منها يوم القيامة وصيغة الماضي للدلالة على تحققه او يئسوا منها فى الدنيا لانكارهم البعث والجزاء وَأُولئِكَ الموصوفون بالكفر بالآيات واللقاء وباليأس من الرحمة الممتازون بذلك عن سائر الكفرة لَهُمْ بسبب تلك الأوصاف القبيحة عَذابٌ أَلِيمٌ لا يقادر قدره فى الشدة والإيلام قال فى كشف الاسرار [بدانكه تأثير رحمت الله در حق بندگان پيش از تأثير غضب است ودر قرآن ذكر صفات رحمت پيش از ذكر صفات غضب است ودر خبرست كه (سبقت رحمتى غضبى) اين رحمت وغضب هر دو صفت حق است وروا نباشد كه كويى يكى پيش است ويكى پس يا يكى پيش است ويكى كم زيرا كه اگر يكى پيش كويى ديكر را نقصان لازم آيد واگر يكى را پيش كويى ديكر را حدوث لازم آيد پس مراد ازين تأثير ورحمت است يعنى پيشى كرد تأثير رحمت من بر تأثير غضب من تأثير غضب اوست نوميدى كافران از رحمت او تا مى كويد جل جلاله (أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي) وتأثير رحمت اوست اميد مؤمنان بمغفرت او دل نهادن بر رحمت او تا ميكويد] عز وجل (أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ) فينبغى للمؤمن ان لا ييأس من رحمته وان لا يأمن من عذابه فان كلا من اليأس والا من كفر بل يكون راجيا خائفا واما الكافر فلا يخطر بباله رجاء ولا خوف وإذا ترقى العبد عن حالة الخوف والرجاء يعرض له حالتا القبض

صفحة رقم 460

فيها وجمع الناصر لوقوعه فى مقابلة الجمع اى وما لاحد منكم من ناصر أصلا

چون بت سنكين شما را قبله شد لعنت وكورى شما را ظاهر شد
نيست هركز از خدا نفرت شما شد محرم جنت ورحمت شما
فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ آمن له وآمن به متقارب فى المعنى ولوط ابن أخته: يعنى [خواهر زاده ابراهيم بود وبقولي برادر زاده او] والمعنى صدقه فى جميع مقالاته لا فى نبوته وما دعا اليه من التوحيد فقط فانه كان منزها عن الكفر وما قيل انه آمن له حين رأى النار لم تحرقه ينبغى ان يحمل على ما ذكرنا او على انه يراد بالايمان الرتبة العالية منه وهى التي لا يرتقى إليها الا همم الافراد وهو أول من آمن به وَقالَ اى ابراهيم للوط وسارة وهى ابنة عمه وكانت آمنت به وكانت تحت نكاحه إِنِّي مُهاجِرٌ اى تارك لقومى وذاهب إِلى رَبِّي اى حيث أمرني. والمهاجرة [از زمينى شدن واز كسى ببريدن] ومنه الحديث (لا يذكر الله الا مهاجرا) اى قلبه مهاجر للسانه غير مطابق له قال فى المفردات الهجر والهجران مفارقة الإنسان غيره اما بالبدن او باللسان او بالقلب قال بعض العارفين انى راجع من نفسى ومن الكون اليه فالرجوع اليه بالانفصال عما دونه ولا يصح لاحد الرجوع اليه وهو متعلق بشىء من الكون حتى ينفصل عن الأكوان اجمع ولا يتصل بها: قال الكمال الخجندي
وصل ميسر نشود جز بقطع قطع نخست از همه ببريدنست
إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الغالب على امره فيمنعنى من أعدائي الْحَكِيمُ الذي لا يفعل الا ما فيه حكمة ومصلحة فلا يأمرنى الا بما فيه صلاحى ومن لم يقدر فى بلدة على طاعة الله فليخرج الى بلدة اخرى وفى التأويلات النجمية (إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ) اى ان الله أعز من ان يصل اليه أحد الا بعد مفارقته لغيره (الْحَكِيمُ) الذي لا يقبل بمقتضى حكمته إلا طيبا من لوث انانيته كما قال عليه السلام (ان الله طيب لا يقبل الا الطيب) انتهى- روى- ان ابراهيم عليه السلام أول من هاجر ولكل نبى هجرة ولابراهيم هجرتان فانه هاجر من كوتى وهى فرية من سواد الكوفة مع لوط وسارة وهاجر الى حران ثم منها الى الشام فنزل فلسطين ونزل لوط سدوم [صاحب كشاف آورده كه ابراهيم در وقت هجرت هفتاد و پنج ساله بود ودر همين سال خدا إسماعيل را بوى داد از هاجر كه كنيزك ساره خاتون بود و چون سن مبارك آن حضرت بصد وبيست رسيد حق تعالى ويرا از ساره فرزندى بخشيد چنانچهـ ميفرمايد] وَوَهَبْنا لَهُ من عجوز عاقر وهى سارة إِسْحاقَ ولدا لصلبه اى من بعد إسماعيل من هاجر وَيَعْقُوبَ نافلة وهى ولد الولد حين ايس من الولادة قال القاضي ولذلك لم يذكر إسماعيل يعنى ان المقام مقام الامتنان والامتنان لهما اكثر لما ذكر- روى- ان الله تعالى وهب له اربعة أولاد إسحاق من سارة وإسماعيل من هاجر ومدين ومداين من غيرهما وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ فى نسله يعنى فى بنى إسماعيل وبنى إسرائيل النُّبُوَّةَ فكثر منهم الأنبياء يقال اخرج من ذريته الف نبى وكان شجرة الأنبياء وَالْكِتابَ اى جنس الكتاب المتناول الكتب الاربعة يعنى التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ بمقابلة

صفحة رقم 463
روح البيان
عرض الكتاب
المؤلف
إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء
الناشر
دار الفكر - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية