آيات من القرآن الكريم

فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ۖ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤ ﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ ﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉ ﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ ﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ ﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮ ﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖ ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨ ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶ ﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤ ﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ ﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟ

﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ ﴾: أخبروني ﴿ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلْلَّيْلَ سَرْمَداً ﴾: دائما، من السرد: المتابعة ﴿ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ ﴾: بإسكان الشمس تحت الأرض أو تحريكها فوق الأفق الغابر ﴿ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَآءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ ﴾: سماع تبصر ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرْمَداً إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ ﴾: بجعل الشمس على ضد ما مر ﴿ مَنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفلاَ تُبْصِرُونَ ﴾: خصه بالوصف لأن الضوء نعمة في ذاته مقصود في نفسه بخلاف الليل، وخص الأول بالسمع لأكثرية استعمال كالبصر في الثاني ﴿ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ ﴾: في الليل ﴿ وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ ﴾: بالنهار ﴿ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾: كرره ليبتنى عليه ﴿ وَنَزَعْنَا ﴾: أخرجنا ﴿ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ﴾: هو نبيهم ﴿ فَقُلْنَا ﴾: للأمم ﴿ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ ﴾: على صحة ما تدينتم به ﴿ فَعَلِمُوۤاْ ﴾: حينئذ ﴿ أَنَّ ٱلْحَقَّ ﴾: في الإلهيَّة ﴿ لِلَّهِ وَضَلَّ ﴾: ضاع ﴿ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴾: من الأباطيل ﴿ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ ﴾: ابن عنه، نافق كالسامري حسدا على رسالة موسى، وأمامة هارون مع كونه احفظ بني إسرائيل للتوراة وأقرأهم ﴿ فَبَغَىٰ ﴾: ظلم ﴿ عَلَيْهِمْ ﴾: بالكبر ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنَ ٱلْكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ ﴾: تثقل ﴿ بِٱلْعُصْبَةِ ﴾: الجماعة ﴿ أُوْلِي ٱلْقُوَّةِ ﴾: قيل: سبعين، اذكر ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ ﴾: بالدنيا ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْفَرِحِينَ ﴾: بها ﴿ وَٱبْتَغِ ﴾: اطلب ﴿ فِيمَآ آتَاكَ ٱللَّهُ ﴾: من الدنيا ﴿ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ ﴾: بإنفاقه في البر ﴿ وَلاَ تَنسَ ﴾: لا تترك حينئذ ﴿ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنْيَا ﴾: بأخذ كفايتك ﴿ وَأَحْسِن ﴾: إلى الناس ﴿ كَمَآ أَحْسَنَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ ٱلْفَسَادَ ﴾: بالمعاصي ﴿ لْفَسَادَ فِي ٱلأَرْضِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ ﴾: في الأرضِ ﴿ قَالَ ﴾: قارون: ﴿ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ ﴾: المال ﴿ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِيۤ ﴾: الكيمياء وهو الإكسير المزيل لعيوب حدثت لبعض الفلزات من معادنه أو علمه بالتوراه ﴿ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ ﴾: بعض ﴿ ٱلْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً ﴾: للمال ﴿ وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ ٱلْمُجْرِمُونَ ﴾: فيدخلون النار بلا حساب لعلمه تعالى بهم ﴿ فَخَرَجَ ﴾: قارون ﴿ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ﴾: في تسعين ألفا، عليهم المعصفرات والحلي، وقيل: غير ذلك ﴿ قَالَ ﴾: المؤمنون ﴿ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا يٰ ﴾: للتنبيه ﴿ لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتِيَ قَارُونُ ﴾: أي: لا عَيْنه حذرا من الحسد ﴿ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾: من الدنيا ﴿ وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ ﴾: أحبارهم ﴿ وَيْلَكُمْ ﴾: كلمة زجر ﴿ ثَوَابُ ٱللَّهِ ﴾: في الآخرة ﴿ خَيْرٌ ﴾: من ذلك ﴿ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلاَ يُلَقَّاهَآ ﴾: يعطي هذه النصيحة أو المثوبة ﴿ إِلاَّ ٱلصَّابِرُونَ ﴾: على حكم الله، فآذى موسى إلى أن أعطى مالا لفاجرة لتنسيه إلى الزنا، بنفسها فرمته يوم العيد فناشدها موسى حتى صدقت، فأمر الأرض بأخذه بأمر الله ﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ ﴾: ﴿ وَ ﴾: كذا ﴿ بِدَارِهِ ﴾: لقولهم: إنما فعله ليرثه ﴿ ٱلأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ ﴾: أعوان ﴿ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُنتَصِرِينَ ﴾: بنفسه ﴿ وَأَصْبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوْاْ مَكَانَهُ ﴾: مرتبته ﴿ بِٱلأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ ﴾: كلمة للتنبيه أصلها: ويك أن، أو: وي، اسم أعجب أنا والكاف للتعليل، أي: أعجب لأن ﴿ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ﴾: يضيق على ما يشاء، لا لكرامةٍ [تقتضي البسط، ولاَ لهوانٍ يُوجِب القبض] ﴿ لَوْلاۤ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ﴾: لأننا تمنينا مكانه ﴿ وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ ﴾: لنعم الله كقارون ﴿ تِلْكَ ٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً ﴾: غلبة ﴿ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً ﴾: ظلما، علق حصوبهما على ترك الميل، فتنبه ﴿ وَٱلْعَاقِبَةُ ﴾: الحسنى ﴿ لِلْمُتَّقِينَ ﴾: عن المعاصي ﴿ مَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا ﴾: ثوابها مع عشر أمثالها ﴿ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ ﴾: أي: لا يجزون ﴿ إِلاَّ ﴾: مثل ﴿ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ ﴾: أي: تبليغه ﴿ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ﴾: مكة، أو المقام المحمود ﴿ قُل رَّبِّيۤ أَعْلَمُ مَن ﴾: أي: بمن ﴿ جَآءَ بِٱلْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴾: فخروجي منها لا يدل على ضلالتي كما زعمتم ﴿ وَمَا كُنتَ تَرْجُوۤ أَن يُلْقَىٰ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابُ ﴾: القرآن ﴿ إِلاَّ ﴾: لكن ألقي إليك ﴿ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ﴾: فكذلك نعيدك إلى مَعَادكَ ﴿ فَلاَ تَكُونَنَّ ظَهيراً لِّلْكَافِرِينَ ﴾: بمداراتهم ﴿ وَلاَ يَصُدُّنَّكَ ﴾: الكفرة ﴿ عَنْ ﴾: تبليغ ﴿ آيَاتِ ٱللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَٱدْعُ إِلَىٰ ﴾: توحيد ﴿ رَبِّكَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ﴾: بمداراتهم ﴿ وَلاَ تَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ ﴾: هذا وما قبله للتهييج، وقَطْع طمع الكفرة عن مُداراته معهم ﴿ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ ﴾: ذاته تعالى أو ما عمل لوجهه لبقاء نفعه ﴿ لَهُ ٱلْحُكْمُ ﴾: القضاء النافذ ﴿ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾: للجزاء، واللهُ أعْلَمُ بالصّواب.

صفحة رقم 623
الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
نور الدين أحمد بن محمد بن خضر العمري الشافعي الكازروني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية