آيات من القرآن الكريم

قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
ﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥ

(قل) لهم يا محمد إذا لم تؤمنوا بهذين الكتابين وقلتم فيهما ما قلتم: (فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما) أي: من التوراة والقرآن وأوضح وأبين وهداية الخلق (أتبعه) جواب الأمر، وقد جزمه جمهور القراء لذلك. وقرئ بالرفع على الاستئناف. أي: فإن أتيتم به فأنا أتبعه وقال الفراء: إنه على هذه القراءة صفة الكتاب.
وفي هذا الكلام تهكم بهم وفيه أيضاً دليل على أن قراءة الكوفيين أقوى من قراءة الجمهور، لأنه رجع الكلام إلى الكتابين لا إلى الرسولين (إن كنتم صادقين) فيما وصفتم به الرسولين أو الكتابين.

صفحة رقم 130
فتح البيان في مقاصد القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي
راجعه
عبد الله بن إبراهيم الأنصاري
الناشر
المَكتبة العصريَّة للطبَاعة والنّشْر
سنة النشر
1412
عدد الأجزاء
15
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية