آيات من القرآن الكريم

فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَىٰ ۚ أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ مِنْ قَبْلُ ۖ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ
ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗ

{فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون

صفحة رقم 255

قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون} قوله تعالى: ﴿... قَالُواْ سِحْرَانِ تَظَاهَرَا﴾ قرأ الكوفيون سحران، فمن قرأ ساحران ففيه ثلاثة أقاويل: أحدها: موسى ومحمد عليهما السلام، وهذا قول مشركي العرب، وبه قال ابن عباس والحسن. الثاني: موسى وهارون عليهما السلام وهذا قول اليهود لهما في ابتداء الرسالة، قاله ابن جبير ومجاهد وأبو زيد. الثالث: عيسى ومحمد ﷺ، وهذا قول اليهود اليوم، وبه قال قتادة. ومن قرأ سحران ففيه ثلاثة أقوال: أحدها: أنها التوارة والقرآن، قاله عاصم الجحدري والسدي. الثاني: التوراة والإنجيل، قاله إسماعيل وأبو مجلز. الثالث: الإنجيل والقرآن، قاله قتادة. ﴿قَالُواْ إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ﴾ يعني بما ذكره على اختلاف الأقاويل وفي قائل ذلك قولان: إحداهما: اليهود. الثاني: قريش. قوله: ﴿وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمْ الْقَوْلَ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: معناه بيَّنا لهم القول، قاله السدي. الثالث: أتبعنا بعضه بعضاً، قاله علي بن عيسى. وفي ﴿الْقَوْلَ﴾ وجهان: أحدهما: أن الخبر عن الدنيا والآخرة، قاله ابن زيد.

صفحة رقم 256

الثاني: إخبارهم بمن أهلكنا من قوم نوح بكذا وقوم صالح بكذا وقوم هود بكذا. ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: يتذكرون محمداً فيؤمنوا به، قاله ابن عباس. الثاني: يتذكرون فيخافون أن ينزل بهم ما نزل بمن قبلهم، قاله ابن عيسى. الثالث: لعلهم يتعظون بالقرآن عن عبادة الأوثان، حكاه النقاش.

صفحة رقم 257
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
تحقيق
السيد بن عبد الرحيم بن عبد المقصود
الناشر
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
عدد الأجزاء
6
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية