
﴿فلما قضى موسى الأجل﴾ فصيحةٌ أي فعقدا العقدينِ وباشر موسى ما لتزمه فلما أتمَّ الأجلَ ﴿وَسَارَ بِأَهْلِهِ﴾ نحوَ مصرَ بإذنٍ من شُعيبٍ عليهما السَّلامُ رُوي أنه عليه الصلاة والسلام قضى ابعدالا جلين ومكثَ عنَدُه بعد ذلك عشر سنين ثمَّ عزمَ على العودِ إلى مصرَ فاستأذنَه في
صفحة رقم 11
القصص ٣٠ ٣٢ ذلكَ فأذنَ له فخرجَ بأهلِه ﴿آنَسَ مِن جَانِبِ الطور﴾ أي أبصرَ من الجهةِ التي تلي الطُّورَ ﴿نَاراً قَالَ لأَهْلِهِ امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم مّنْهَا بِخَبَرٍ﴾ أي بخبرِ الطريق وقد كانوا ضلوه ﴿أَوْ جَذْوَةٍ﴾ أي عُودٍ غليظٍ سواء كانتْ في رأسه نارا ولا قال قائلُهم باتتْ حواطبُ لَيْلَى يلتمسنَ لها جزلَ الجذى غير حوار ولا دعِرِ وقال وألقى على قبْسٍ من النَّار جذوة شديداً عليها حرُّها والتهابُها ولذلك بيَّن بقولِه تعالى ﴿من النار﴾ وقرئ بكسرِ الجيمِ وبضمِّها وكلَّها لغاتٌ ﴿لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ﴾ أي تستدفئونَ
صفحة رقم 12