
١٦٨٦٣ - حدثنا محمد بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَكِيلٌ أَيْ حَفِيظٌ.
قوله تعالى: فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ.
١٦٨٦٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ السِّمْنَانِيُّ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، ثنا عَوْبَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ- رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ- قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنْ سُئِلَتْ أَيَّ الأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى؟ فَقُلْ: خَيْرَهُمَا وَأَوْفَاهُمَا.
١٦٨٦٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بن يحي بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، وَكَانَ مِنْ أَسْنَانِي أَوْ أَصْغَرَ مِنِّي-، عَنِ الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَأَلَ جِبْرِيلَ: أَيُّ الأَجَلَيْنِ قُضِيَ مُوسَى؟ أَتَمَّهُمَا وَأَكْمَلَهُمَا.
١٦٨٦٦ - قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أنبأ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ يحي بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سَرْجٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سُئِلَ أَيُّ الأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جِبْرِيلَ- عَلَيْهِ السَّلامُ- فَقَالَ: لَا عِلْمَ لِي فَسَأَلَ جِبْرِيلُ مَلَكًا فَوْقَهُ، فَقَالَ: لَا عِلْمَ لِي، فَسَأَلَ ذَلِكَ الْمَلَكُ رَبَّهُ عَمَّا سَأَلَهُ، عَنْهُ جِبْرِيلُ، عَمَّا سَأَلَهُ، عَنْهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- فَقَالَ الرَّبُّ- عَزَّ وَجَلَّ-: أَبَرَّهُمَا وَأَبْقَاهُمَا أَوْ أَزْكَاهُمَا.
١٦٨٦٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الحَارِث بْنِ يَزِيد الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ النُّدَّرِ السُّلَمِيَّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: إِنَّ مُوسَى آجَرَ نَفْسَهُ بِعِفَّةِ فَرْجِهِ وَطُعْمَةِ بَطْنِهِ، فَلَمَّا وَفَّى الأَجَلَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الأَجَلَيْنِ؟ قَالَ: أَبَرَّهُمَا وَأَوْفَاهُمَا، فَلَمَّا أَرَادَ فِرَاقَ شُعَيْبٍ أَمَرَ امْرَأَتَهُ أَنْ تَسْأَلَ أَبَاهَا أَنْ يُعْطِيَهَا مِنْ غَنَمِهِ مَا يَعِيشُونَ بِهِ، فَأَعْطَاهَا مَا وُلِدَتْ مِنْ غَنَمِهِ مِنْ قَالِبِ

لَوْنٍ مِنْ وَلَدِ ذَلِكَ الْعَامِ وَكَانَتْ غَنَمُهُ سَوْدَاءَ حَسْنَاءَ، فَانْطَلَقَ مُوسَى إِلَى عَصَاهُ فَتَسَلَّمَهَا مِنْ طَرَفِهَا ثُمَّ وَضَعَهَا فِي أَدْنَى الْحَوْضِ، ثُمَّ أَوْرَدَهَا فَسَقَاهَا وَوَقَفَ مُوسَى بِإِزَاءِ الْحَوْضِ فَلَمْ يَصْدُرْ مِنْهَا شَاةٌ إِلا ضَرَبَ جَنْبَهَا شَاةً شَاةً قَالَ: فَأَنْمَتْ وَأَثْلَثَتْ وَوَضَعَتْ كُلُّهَا قَوَالِبَ أَلْوَانٍ إِلا شَاةً أَوْ شَاتَيْنٍ، لَيْسَ فيها فشوش قال يحي: وَلا ضَنُوبٌ، وَقَالَ صَفْوَانُ: وَلا ضَنُوبٌ، قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الصَّوَابُ: طَنُوبٌ، وَلا عَزُوزٌ وَلا ثَعُولٌ، وَلا كَمْشَةُ، تَفُوتُ الْكَفَّ، قَالَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم-: ولو اقترحتم الشَّامَ وَجَدْتُمْ تِلْكَ الْغَنَمَ وَهِيَ السَّامِرِيَّةُ «١».
١٦٨٦٨ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، قَالَ: فَسَمِعْتُ الْوَلِيدَ، قَالَ: فَسَألَتُ ابْنَ لَهِيعَةَ: مَا الْفَشُوشُ؟ قَالَ: الَّتِي تَفُشُّ بِلِبَانِهَا، وَسَعَةُ الشَّخَبِ، قُلْتُ: فَما الطَّنُوبُ؟
قَالَ: الطَّوِيلَةُ الضَّرْعِ، تَجُرُّهُ، قُلْتُ: فَمَا الْعَزُوزُ؟ قَالَ: ضَيِّقَةُ الشَّخَبِ. قُلْتُ: فَمَا الثَّعُولُ؟ قَالَ: الَّتِي لَيْسَ لَهَا ضَرْعٌ إِلا كَهَيْئَةِ حَلَمَتَيْنِ، قُلْتُ: فَمَا الْكَمْشَةُ؟ قَالَ: الَّتِي تَفُوتُ الْكَفَّ كَمْشَةُ الضَّرْعِ صَغِيرٌ لَا يُدْرِكُهُ الْكَفُّ «٢».
١٦٨٦٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ عَشْرَ سِنِينَ، ثُمَّ مَكَثَ بَعْدَ ذَلِكَ عَشْرًا أُخْرَى.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسَارَ بِأَهْلِهِ
. [١٦٨٧٠]
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ سَارَ بِأَهْلِهِ، فَضَلَّ الطَّرِيقَ وَكَانَ فِي الشِّتَاءِ.
قَوْلُهُ: آنَسَ
. [١٦٨٧١]
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا أَيْ أَحَسَّ مِنْ جَانِبِ الطور نارا.
(٢). انظر الدر ٦/ ٤٠٨، وابن كثير ٣/ ٣٨٧.