آيات من القرآن الكريم

فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ
ﯜﯝﯞﯟﯠﯡ ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲ ﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ ﯼﯽﯾﯿ ﰁﰂﰃﰄﰅ ﰇﰈﰉﰊﰋ

در وقت فرار بيست و پنج هزار كس كشته شد] قال فرعون من شدة الرعب يا موسى اسألك بالذي أرسلك ان تأخذها فاخذها فعادت عصا ولا تناقض بينه وبين قوله (كَأَنَّها جَانٌّ) وهو الصغير من الحيات لان خلقها خلق الثعبان العظيم وحركتها وخفتها كالجان كما فى كشف الاسرار وفيه اشارة الى إلقاء القلب عصا الذكر وهو كلمة لا اله الا الله فاذا هى ثعبان مبين يلتقم بفم النفي ما سوى الله وَنَزَعَ يَدَهُ من جيبه: وبالفارسية [ودست راست خويش از زير بازوى چپ خويش بيرون كشيد] فَإِذا هِيَ [پس آنجا دست او] بَيْضاءُ ذات نور وبياض من غير برص: وبالفارسية [سپيد درخشنده بود بعد از انكه كندم كونه بود] لِلنَّاظِرِينَ [مر نظر كنندكانرا كفته اند شعاع دست مبارك موسى بمثابه نور آفتاب ديده را خيره ساختى]- روى- ان فرعون لما رأى الآية الاولى قال فهل غيرها فاخرج يده فقال ما هذه قال فرعون يدك فما فيها فادخلها فى إبطه ثم نزعها ولها شعاع كاد يغشى الابصار ويسد الأفق وفى التأويلات النجمية (وَنَزَعَ يَدَهُ) اى يد قدرته (فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ) مؤيدة بالتأييد الإلهي منورة بنور ربى يبطش (لِلنَّاظِرِينَ) اى لاهل النظر الذين ينظرون بنور الله فان النور بالنور يرى قالَ فرعون لِلْمَلَإِ اى لاشراف قومه حال كونهم مستقرين حَوْلَهُ فهو ظرف وضع موضع الحال وقد سبق معناه. والملأ جماعة يجتمعون على رأى فيملأون العيون رواء والنفوس جلالة وبهاء إِنَّ هذا [بدرستى كه اين مرد] يعنى موسى لَساحِرٌ عَلِيمٌ فائق فى علم السحر: وبالفارسية [جادوييست دانا واستاد فرعون ترسيد كه كسان وى بموسى ايمان آرند حيله انگيخت وكفت اين جادوييست كه در فن سحر مهارتى تمام دارد] «يريد» إلخ والسحر تخيلات لا حقيقة لها فالساحر المحتال المخيل بما لا حقيقة له وجه الجمع بين شذا وبين قوله فى الأعراف قال الملأ من قوم فرعون حيث أسند القول بالساحرية إليهم ان فرعون قاله للحاضرين والحاضرون قالوه للغائبين كما فى كشف الاسرار يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ من ارض مصر ويتغلب عليكم بِسِحْرِهِ [بجادويئ خود] فَماذا تَأْمُرُونَ [پس چهـ فرماييد مرا شما در كار او واشارت كنيد] قال فى كشف الاسرار هى من المؤامرة لا من الأمر وهى المشاورة وقيل للتشاور ائتمار لقبول بعضهم امر بعض فيما أشار به اى ماذا تشيرون به علىّ فى دفعه ومنعه قهره سلطان المعجزة وحيره حتى حطه عن دعوى الربوبية الى مقام مشاورة عبيده بعد ما كان مستقلا بالرأى والتدبير واظهر استشعار الخوف من استيلائه على ملكه ونسبة الإخراج والأرض إليهم لاجل تنفيرهم عن موسى قالُوا اى الملأ أَرْجِهْ وَأَخاهُ يقال ارجه اخر الأمر عن وقته كما فى القاموس اى اخر امر موسى وأخيه هارون حتى تنظر ولا تعجل بقتلهما قبل ان يظهر كذبهما حتى لا يسيئ عبيدك الظن بك وتصير معذورا فى القتل وَابْعَثْ [وبرانگيز وبفرست] فِي الْمَدائِنِ فى الأمصار والبلدان وأقطار مملكتك: وبالفارسية [در شهرها مملكت خود] وفى فتح الرحمن هى مدائن الصعيد من نواحى مصر حاشِرِينَ اى شرطا يحشرون الناس ويجمعونهم فحاشرين صفة لموصوف محذوف هو مفعول ابعث والشرط

صفحة رقم 271

جمع شرطة بالضم وسكون الراء وفتحها وهى طائفة من أعوان الولاة معروفة كما فى القاموس والشرط بالفتح العلامة ومنه سمى الشرط لانهم جعلوا لانفسهم علامة يعرفون بها يَأْتُوكَ [تا بيارند ترا] اى الحاشرون بِكُلِّ سَحَّارٍ [هر جا نيك جادوييست] عَلِيمٍ [دانا وبر سر آمد در فن سحر] اى فيعارضوا موسى بمثل سحره بل يفضلوا عليه ويتضح للعامة كذبه فتقتله حينئذ. وهذا تدبير النفس وإلقاء الشيطان فى دفع الحق الصريح وكل تدبير هكذا فى كل عصر فصاحبه مدبر البتة وانما يجيىء خبث القول والفعل من خبث النفس إذ كل اناء يترشح بما فيه ولو ترك فرعون وقومه التدبير فى امر موسى وقابلوه بالقبول لسلموا من كل آفة لكن منعهم حب الجاه عن الانتباه وحبك الشيء يعمى ويصم وانما اخلدوا الى الأرض غفلة الباقية الحاصلة بالايمان والاطاعة والاتباع: وفى المثنوى

تخت بندست آنكه تختش خوانده صدر پندارى وبر درمانده «١»
پادشاهان جهان از بدرگى بو نبردند از شراب بندگى
ور نه ادهم وار سركردان ودنك ملك را بر هم زدندى بى درنگ
ليك حق بهر ثبات اين جهان مهرشان بنهاد بر چشم ودهان
تا شود شيرين بريشان تخت وتاج كه ستانيم از جهانداران خراج
از خراج ار جمع آرى زر چوريك آخر آن از تو بماند مرده ريك
همره جانت نكردد ملك وزر زر بده سرمه ستان بهر نظر
تا ببينى كين جهان چاهيست تنك يوسفانه آن رسن آرى بچنك
هست در چاه انعكاسات نظر كمترين آنكه نمايد سنك زر
وقت بازي كودكانرا ز اختلال مى نمايد اين خزفها زرّ ومال
فَجُمِعَ السَّحَرَةُ اى بعث فرعون الشرط فى المدائن لجمع السحرة فجمعوا وهم اثنان وسبعون او سبعون الفا كما يدل عليه كثرة الحبال والعصى التي خيلوها وكان اجتماعهم بالاسكندرية على ما رواه الطبري لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ الميقات الوقت المضروب للشىء اى لما وقت به وعين من ساعات يوم معين وهو وقت الضحى من يوم الزينة وهو يوم عيد لهم كانوا يتزينون ويجتمعون فيه كل سنة- روى- عن ابن عباس رضى الله عنهما انه وافق يوم السبت فى أول يوم من السنة وهو يوم النيروز وهو أول يوم من فرودين ماه ومعنا نيروز بلغة القبط طلع الماء اى علا ماء النيل وبلغة العجم نوروز اى اليوم الجديد وهو أول السنة المستأنفة عندهم وانما وقت لهم موسى وقت الضحى من يوم الزينة فى قوله (قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى) ليظهر الحق ويزهق الباطل على رؤس الاشهاد ويشيع ذلك فى الأقطار واختاره فرعون ايضا ليظهر كذب موسى بمحضر الجمع العظيم فكان ما كان وَقِيلَ من طرف فرعون لِلنَّاسِ لاهل مصر وغيرهم ممن يمكن حضوره هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ [آيا هستيد شما فراهم آنيدكان يعنى فراهم آييد وجمع شويد] ففيه استبطاء لهم فى الاجتماع حثا على مبادرتهم اليه فليس المراد بهل حقيقة الاستفهام بقرينة عدم
(١) در أوائل دفتر چهارم در بيان دلدارى كردن ونواختن سليمان عليه السلام إلخ

صفحة رقم 272
روح البيان
عرض الكتاب
المؤلف
إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء
الناشر
دار الفكر - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية