آيات من القرآن الكريم

وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا
ﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙ

(إنْ) نافية بمعنى: ما يتخذونك إلا هُزُواً، ثم ذكر صيغة الاستهزاء: ﴿أهذا الذي بَعَثَ الله رَسُولاً﴾ [الفرقان: ٤١] وفي موضع آخر قالوا: ﴿أهذا الذي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ﴾ [الأنبياء: ٣٦] كأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ دون هذه المنزلة، وما دام الرسول في نظرهم دون هذه المنزلة

صفحة رقم 10448

فإنهم يريدون شخصاً على مستوى المنزلة، كما قالوا: ﴿لَوْلاَ نُزِّلَ هذا القرآن على رَجُلٍ مِّنَ القريتين عَظِيمٍ﴾ [الزخرف: ٣١].
ومعنى هذا أنهم مؤمنون بضرورة وجود إله ورسول ومنهج، وكل اعتراضهم أن تكون الرسالة في محمد بالذات.
ثم تناقضون مع أنفسهم، فيقولون: ﴿إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا﴾

صفحة رقم 10449
تفسير الشعراوي
عرض الكتاب
المؤلف
محمد متولي الشعراوي
الناشر
مطابع أخبار اليوم
سنة النشر
1991
عدد الأجزاء
20
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية