آيات من القرآن الكريم

حَتَّىٰ إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ
ﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈ ﰿ

- قَوْله تَعَالَى: حَتَّى إِذا أَخذنَا مترفيهم بِالْعَذَابِ إِذْ هم يجأرون لَا تجأروا الْيَوْم إِنَّكُم منا لَا تنْصرُونَ قد كَانَت آياتي تتلى عَلَيْكُم فكنتم على أعقابكم تنكصون مسيكبرين بِهِ سامرا تهجرون
أخرج النَّسَائِيّ عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿حَتَّى إِذا أَخذنَا مترفيهم بِالْعَذَابِ﴾ الْآيَة
قَالَ: هم أهل بدر
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة ﴿حَتَّى إِذا أَخذنَا مترفيهم بِالْعَذَابِ﴾ قَالَ: ذكر لنا أَنَّهَا نزلت فِي الَّذِي قتل الله يَوْم بدر
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد ﴿حَتَّى إِذا أَخذنَا مترفيهم بِالْعَذَابِ﴾ قَالَ: بِالسُّيُوفِ يَوْم بدر ﴿إِذا هم يجأرون﴾ قَالَ: الَّذين بِمَكَّة

صفحة رقم 107

وَأخرج عبد بن حميد عَن سعيد بن جُبَير ﴿حَتَّى إِذا أَخذنَا مترفيهم بِالْعَذَابِ﴾ قَالَ: بِالسَّيْفِ يَوْم بدر
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الرّبيع بن أنس فِي قَوْله ﴿حَتَّى إِذا أَخذنَا مترفيهم﴾ قَالَ: مستكبريهم
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿إِذا هم يجأرون﴾ قَالَ: يستغيثون
وَفِي قَوْله: ﴿فكنتم على أعقابكم تنكصون﴾ قَالَ: تدبرون
وَفِي قَوْله ﴿سامرا تهجرون﴾ قَالَ: تسمرون حول الْبَيْت وتقولون هجراً
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿تنكصون﴾ قَالَ: تستأخرون
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة ﴿مستكبرين بِهِ﴾ قَالَ: بِالْبَيْتِ وَالْحرَام ﴿سامرا﴾ قَالَ: كَانَ سامرهم لَا يخَاف مِمَّا اعطوا من الْأَمْن وَكَانَت الْعَرَب تخَاف سامرهم ويغزو بَعضهم بَعْضًا وَكَانَ أهل مَكَّة لَا يخَافُونَ ذَلِك بِمَا أعْطوا من الْأَمْن ﴿تهجرون﴾ قَالَ: يَتَكَلَّمُونَ بالشرك والبهتان فِي حرم الله وَعند بَيته قَالَ: وَكَانَ الْحسن يَقُول ﴿سامرا تهجرون﴾ كتاب الله وَنَبِي الله
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن ﴿مستكبرين بِهِ﴾ قَالَ: بحرمي ﴿سامراً تهجرون﴾ قَالَ: الْقُرْآن وذكري ورسولي
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس ﴿مستكبرين بِهِ﴾ قَالَ: مستكبرين بحرمي ﴿سامراً﴾ فِيهِ مِمَّا لَا يَنْبَغِي من القَوْل
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد ﴿مستكبرين بِهِ﴾ قَالَ: بِمَكَّة بِالْبَلَدِ (سامرا) قَالَ: مجالساً ﴿تهجرون﴾ بالْقَوْل السيء فِي الْقُرْآن
وَأخرج عبد ابْن حميد وَابْن أبي حَاتِم عَن أبي صَالح ﴿مستكبرين بِهِ﴾ قَالَ: بِالْقُرْآنِ
وَأخرج الطستي عَن ابْن عَبَّاس أَن نَافِع بن الْأَزْرَق قَالَ لَهُ: أَخْبرنِي عَن قَوْله عزَّ وَجل ﴿سامراً تهجرون﴾ قَالَ: كَانُوا يهجرون على اللَّهْو وَالْبَاطِل قَالَ: وَهل تعرف الْعَرَب ذَلِك قَالَ: نعم
أما سَمِعت الشَّاعِر يَقُول: وَبَاتُوا بشعب لَهُم سامراً إِذا خب نيرانهم أوقدوا

صفحة رقم 108

وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَابْن أبي حَاتِم عَن سعيد بن جُبَير قَالَ: كَانَت قُرَيْش تسمر حول الْبَيْت وَلَا تَطوف بِهِ ويفتخرون بِهِ فَأنْزل الله ﴿مستكبرين بِهِ سامراً تهجرون﴾
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿سامراً تهجرون﴾ قَالَ: كَانَت قُرَيْش يستحلقون حلقا يتحدثون حول الْبَيْت
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يقْرَأ ﴿مستكبرين بِهِ سامراً تهجرون﴾ قَالَ: كَانَ الْمُشْركُونَ يهجرون رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي القَوْل فِي سمرهم
وَأخرج عبد بن حميد عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ ﴿سامراً تهجرون﴾ بِنصب التار وَرفع الْجِيم
وَأخرج عبد بن حميد عَن عِكْرِمَة أَنه قَرَأَ ﴿سامراً تهجرون﴾ وَكَانُوا إِذا سمروا هجروا فِي القَوْل
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن عِكْرِمَة فِي قَوْله ﴿سامراً تهجرون﴾ قَالَ: تهجرون الْحق
وَأخرج النَّسَائِيّ وَابْن أبي حَاتِم وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: إِنَّمَا كره السمر حِين نزلت هَذِه الْآيَة ﴿مستكبرين بِهِ سامراً تهجرون﴾ قَالَ: مستكبرين بِالْبَيْتِ تَقولُونَ: نَحن أَهله ﴿تهجرون﴾ قَالَ: كَانُوا يهجرونه وَلَا يعمرونه

صفحة رقم 109
الدر المنثور في التأويل بالمأثور
عرض الكتاب
المؤلف
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي
الناشر
دار الفكر - بيروت
سنة النشر
1432 - 2011
عدد الأجزاء
8
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية