آيات من القرآن الكريم

ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ ۖ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ ۚ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ ۚ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ
ﯺﯻﯼﯽﯾ ﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈ ﰊﰋﰌﰍﰎﰏ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮ

٤٠ عَمَّا قَلِيلٍ: «ما» في مثله لتقريب المدى «١»، أو تقليل الفعل، كقوله بسبب ما، أي: بسبب وإن قلّ.
٤١ فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً: هلكى، كما يحتمله الماء من الزبد والورق البالي «٢».
فَبُعْداً: هلاكا، على طريق الدعاء عليهم، أو بعدا لهم من رحمة الله، فيكون بمعنى اللّعنة «٣».
٤٤ تَتْرا: متواترا. وأصله: وتر، من وتر القوس لاتصاله «٤».
آيَةً: حجة على اختراع الأجسام من غير شيء، كاختراع عيسى من [٦٦/ ب] غير أب وحمل أمه/ إياه من غير فحل «٥».
إِلى رَبْوَةٍ: الرّملة من فلسطين «٦».

(١) البحر المحيط: ٦/ ٤٠٥.
(٢) ينظر هذا المعنى في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢٩٧، وتفسير الطبري: ١٨/ ٢٢، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ١٣، ومعاني النحاس: ٤/ ٤٥٨.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ٩٧، والقرطبي في تفسيره: ١٢/ ١٣٤.
(٤) عن تفسير الماوردي: ٣/ ٩٧، وانظر اللسان: ٥/ ٢٧٨ (وتر).
(٥) ذكر نحوه الطبري في تفسيره: ١٨/ ٢٥، وانظر معاني الزجاج: ٤/ ١٤، وتفسير الماوردي: ٣/ ٩٨.
(٦) أخرج عبد الرزاق هذا القول في تفسيره: ٣٥٧ عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وكذا أخرجه الطبري في تفسيره: ١٨/ ٢٦.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ١٠١ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وأبي نعيم، وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه.
واستبعد الطبري هذا القول، فقال: «لأن الرملة لا ماء بها معين، والله تعالى ذكره وصف هذه الربوة بأنها ذات قرار ومعين».
وقال النحاس في معانيه: ٤/ ٤٦٣: «والصواب أن يقال: إنها مكان مرتفع، ذو استواء، وماء ظاهر».

صفحة رقم 588
إيجاز البيان عن معاني القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم محمود بن أبي الحسن (علي) بن الحسين النيسابورىّ الغزنوي
تحقيق
حنيف بن حسن القاسمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي - بيروت
سنة النشر
1415 - 1995
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية