
﴿قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم﴾ قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ سَعَوْا فِيءَآيِاتِنَا﴾ فيه وجهان: أحدهما: أنه تكذيبهم بالقرآن، قاله يحيى بن سلام. الثاني: أنه عنادهم في الدين، قاله الحسن. ﴿مُعَجِزِينَ﴾ قراءة ابن كثير وأبي عمرو، وقرأ الباقون ﴿مُعَاجِزِينَ﴾ فمن قرأ معجزين ففي تأويله أربعة أوجه: أحدها: مثبطين لمن أراد اتباع النبي ﷺ، وهو قول السدي.
صفحة رقم 33
الثاني: مثبطين في اتباع النبي ﷺ، وهو قول مجاهد. والثالث: مكذبين، حكاه ابن شجرة. الرابع: مَعَجِزِينَ لمن آمن بإظهار تعجيزة في إيمانه. ومن قرأ ﴿مُعَاجِزِينَ﴾ ففي تأويله أربعة أوجه: أحدها: مشاققين، قاله ابن عباس. والثاني: متسارعين، حكاه ابن شجرة. والثالث: معاندين، قاله قطرب. والرابع: مُعَاجِزِينَ يظنون أنهم يُعْجِزُونَ الله هرباً، قاله السدي.
صفحة رقم 34