آيات من القرآن الكريم

وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ
ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟ ﮡﮢﮣﮤ ﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔ

قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ * وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ * وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ ﴾؛ في هذه الآية تَسْلِيَةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، والمعنى: إنْ يُكَذِّبُوكَ - قومُكَ - فقد كَذبَتِ الأُمَمُ أنبياءهم من قبلِكَ، وقولهُ: ﴿ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ ﴾؛ أي كَذبَهُ فرعونُ.
﴿ فَأمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ﴾؛ أي أمْهَلْتُهُمْ، وأخَّرْتُ عقوبتَهم.
﴿ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ﴾؛ بالعقوبةِ.
﴿ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴾ أي فكيفَ كان إنْكَاري عليهم حتى بيدُوا أو خُرِّبَتْ قُراهم، فأبدلتُهم بالنعمةِ نقمةً؛ وبالكثرةِ قلَّةً؛ وبالحياة هلاكاً. قال الزجَّاجُ: (مَعْنَاهُ: فَأَنْكَرْتُ أبْلَغَ الإنْكَار).

صفحة رقم 2204
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية