
١٨ - ﴿ومن يهن الله﴾ بإدخال النار ﴿فماله مِن مُّكْرِمٍ﴾ يدخله الجنة ﴿إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ﴾ من ثواب وعقاب، أو من يهنه بالشقاء فلا مُكرم له بالسعادة ﴿إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ﴾ من شقاوة وسعادة. ﴿هاذان خصمان اختصموا في ربّهم فالذين كفروا قطعت لهم ثيابٌ من نارٍ يصب من فوق رءوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ١٠ ولهم مقامع من حديد كلّما أرادوا أن يخرجوا منها من غمٍ أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق﴾
صفحة رقم 347
١٩ - ﴿خصمان﴾ المسلمون والمشركون لما اقتتلوا ببدر، أونزلت في ثلاثة مسلمين بارزوا ثلاثة من المشركين فقتلوهم، أو أهل الكتاب قالوا: نبينا وكتابنا قد تقدما نبيكم وكتابكم ونحن خير منكم وقال المسلمون: نبينا خاتم الأنبياء ونحن أولى بالله منكم، أو المؤمنون والمشركون اختلفوا في البعث والجزاء، أو الجنة والنار اختصمتا فقالت النار خلقني الله - تعالى - لنقمته وقالت الجنة: خلقني الله - تعالى - لرحمته قاله عكرمة ﴿قُطِّعَتْ﴾ عبّر بتقطيع الثياب عن إحاطة النار بهم إحاطة الثوب بلابسه ﴿الْحَمِيمُ﴾ الماء الحار لأنه ينضج لحومهم والنار تحرقها، قيل نزلت في مبارزي بدر فقتل حمزة عتبة بن ربيعة، وقتل علي الوليد بن عتبة بن ربيعة، وقتل عبيدة بن الحارث شيبة بن ربيعة.
صفحة رقم 348