
أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله :﴿ وسع كل شيء علماً ﴾ يقول : ملأ.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي زيد في قوله :﴿ وقد آتيناك من لدنا ذكراً ﴾ قال : القرآن.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله :﴿ يحمل يوم القيامة وزراً ﴾ قال : إثماً.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله :﴿ وساء لهم يوم القيامة حملاً ﴾ يقول : بئس ما حملوا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله :﴿ وساء لهم يوم القيامة حملاً ﴾ قال : ليس هي، وسألهم موصولة ينبغي أن يقطع، فإنك إن وصلت لم تفهم وليس بها خفاء، ساءلهم حملاً ﴿ خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملاً ﴾ قال : حمل السوء وبوئ صاحبه النار. قال : وإنما هي ﴿ وساء لهم ﴾ مقطوعة وساء بعدها لهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس، أن رجلاً أتاه فقال : أرأيت قوله :﴿ ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً ﴾ وأخرى عمياً. قال : إن يوم القيامة فيه حالات : يكونون في حال زرقاً وفي حال عمياً.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ يتخافتون بينهم ﴾ قال : يتسارّون.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله :﴿ إذ يقول أمثلهم طريقة ﴾ قال : أعلمهم في نفسه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله :﴿ إذ يقول أمثلهم طريقة ﴾ قال : أعدلهم من الكفار ﴿ إن لبثتم ﴾ أي في الدنيا ﴿ إلا يوماً ﴾ لما تقاصرت في أنفسهم.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : قالت قريش : يا محمد، كيف يفعل ربك بهذه الجبال يوم القيامة؟ فنزلت ﴿ ويسألونك عن الجبال ﴾ الآية.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ فيذرها قاعاً ﴾ قال : مستوياً ﴿ صفصفاً ﴾ قال : لا نبات فيه ﴿ لا ترى فيها عوجاً ﴾ قال : وادياً ﴿ ولا أمتاً ﴾ قال : رابية.
وأخرج الطستي عن ابن عباس، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى :﴿ فيذرها قاعاً صفصفاً ﴾ قال : القاع، الأملس. والصفصف، المستوي، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول :
ملمومة شهباء لو قذفوا بها | شماريخ من رضوى إذا عاد صفصفا |
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله :﴿ قاعاً صفصفاً ﴾ قال : مستوياً ﴿ لا ترى فيها عوجاً ﴾ قال : خفضاً ﴿ ولا أمتاً ﴾ قال : إرتفاعاً. صفحة رقم 33

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله :﴿ صفصفاً ﴾ قال : القاع : الأرض، والصفصف : المستوية ﴿ لا ترى فيها عوجاً ﴾ قال : صدعاً. ﴿ ولا أمتاً ﴾ قال : أكمة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ لا ترى فيها عوجاً ﴾ قال : ميلاً ﴿ ولا أمتاً ﴾ قال : الأمت، الأثر مثل الشراك.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الضحاك في الآية قال : العوج، الإرتفاع، والأمت، المبسوط.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في الآية قال : يعني بالأمت، حفراً.
وأخرج ابن الأنباري في الوقف عن ابن عباس، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى :﴿ لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً ﴾ ما الأمت؟ قال : الشي الشاخص من الأرض، قال فيه كعب بن زهير :
فأبصرت لمحة من رأس عكرشة | في كافر ما به أمت ولا شرف |
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله :﴿ يتبعون الداعي لا عوج له ﴾ قال : لا عوج عنه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله :﴿ لا عوج له ﴾ لا يميلون عنه.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ لا تسمع إلا همساً ﴾ قال : الصوت الخفي.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ فلا تسمع إلا همساً ﴾ قال : صوت وطء الأقدام.
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك في قوله :﴿ فلا تسمع إلا همساً ﴾ قال : أصوات أقدامهم.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة وسعيد في قوله :﴿ فلا تسمع إلا همساً ﴾ قال : وطء الأقدام.
وأخرج عبد بن حميد عن حصين بن عبد الرحمن قال : كنت قاعداً عند الشعبي فمرت علينا إبل قد كان عليها جص فطرحته، فسمعت صوت أخفافها فقال : هذا الهمس.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله :﴿ فلا تسمع إلا همساً ﴾ قال : هو خفض الصوت بالكلام، يحرك لسانه وشفتيه ولا يسمع.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله :﴿ إلا همساً ﴾ قال : سر الحديث وصوت الأقدام. والله أعلم. صفحة رقم 34