آيات من القرآن الكريم

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪ ﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁ

فلّاح مكار، وقال لبيد:

اعقلى إن كنت لمّا تعقلى ولقد أفلح من كان عقل «١»
أي ظفر، وأصاب خيرا.
«إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ» (٦) : هذا كلام هو إخبار، خرج مخرج الاستفهام وليس هذا إلا فى ثلاثة مواضع، هذا أحدها، والثاني: ما أبالى أقبلت أم أدبرت، والثالث: ما أدرى أولّيت أم جاء فلان.
«خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ» (٧) : ثم انقطع النصب، فصار خبرا، فارتفعت «٢» فصار «غشاوة» كأنها فى التمثيل، قال: «وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ» أي غطاء، قال الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة:
تبعتك إذ عينى عليها غشاوة فلما أنجلت قطّعت نفسى ألومها «٣»
«يُخادِعُونَ» (٩) فى معنى يخدعون، ومعناها: يظهرون غير ما فى أنفسهم، ولا يكاد يجىء «يفاعل» إلّا من اثنين، إلا فى حروف هذا أحدها قوله:
«قاتَلَهُمُ اللَّهُ» (٩/ ٣١) »
معناها: قتلهم الله.
(١) ديوانه ٢/ ١٢- والإتقان والخزانة ٤/ ٦٩
(٢) «فارتفعت» : كذا فى الأصلين.
(٣) الحارث... المغيرة: بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، شاعر إسلامى، وهو من الشعراء المعدودين فى قريش، انظر أخباره فى الأغانى ٣/ ٣١١ (الدار) والبيت فى الطبري ١/ ٨٨، واللسان، والتاج (غشو).
(٤) «يخادعون... قاتلهم» : روى أبو على الفارسي تفسير أبى عبيدة هذا، فقال:
وقال أبو عبيدة: يخادعون الله يخدعون... وقال أبو عبيدة أيضا: يخادعون الله والذين آمنوا فيظهرون بما يستخفون خلافه... إلخ (الحجة- نسخة مراد منلا ١/ ١٦ آ)، وقال الطبري (١/ ٩١) : وقد كان بعض أهل النحو من أهل البصرة يقول: لا تكون المفاعلة إلا من شيئين، ولكنه إنما قيل يخادعون عند أنفسهم أن لا يعاقبوا... إلخ.

صفحة رقم 31
مجاز القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمى البصري
تحقيق
محمد فؤاد سزگين
الناشر
مكتبة الخانجى - القاهرة
الطبعة
1381
عدد الأجزاء
1
التصنيف
ألفاظ القرآن
اللغة
العربية