آيات من القرآن الكريم

وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ
ﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙ

وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (٤٥)
﴿واستعينوا﴾ على حوائجكم إلى الله ﴿بالصبر والصلاة﴾ أي بالجمع

صفحة رقم 85

بينهما وأن تصلوا صابرين على تكاليف الصلاة محتملين لمشاقها وما يجب فيها من إخلاص القلب ودفع الوساوس الشيطانية والهواجس النفسانية ومراعاة الآداب والخشوع واستحضار العلم بأنه انتصاب بين يدي جبار السموات والأرض أو استعينوا على البلايا
البقرة (٤٥ _ ٤٩)
والنوائب بالصبر عليها والالتجاء إلى الصلاة عند وقوعها وكان رسول الله ﷺ إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة وعن ابن عباس رضى الله عنهما أنه نعى إليه أخوه وقثم وهو في سفر فاسترجع وصلى ركعتين ثم قال واستعينوا بالصبر والصلاة وقيل الصبر الصوم لأنه حبس عن المفطرات ومنه قيل لشهر رمضان شهر الصبر وقيل الصلاة الدعاء أي استعينوا على البلايا بالصبر والالتجاء إلى الدعاء والابتهال إلى الله في دفعه ﴿وَإِنَّهَا﴾ الضمير للصلاة أو للاستعانة ﴿لَكَبِيرَةٌ﴾ لشاقة ثقيلة من قولك كبر عَلَيَّ هذا الأمر ﴿إِلاَّ عَلَى الخاشعين﴾ لأنهم يتوقعون ما ادخر للصابرين على متاعبها فتهون عليهم ألا ترى إلى قوله

صفحة رقم 86
مدارك التنزيل وحقائق التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي
تقديم
محي الدين ديب مستو
الناشر
دار الكلم الطيب، بيروت
سنة النشر
1419 - 1998
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية