آيات من القرآن الكريم

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ

وقلنا: إن كلمة «أجر» تقتضي أنه لا يوجد مخلوق يملك سلعة، إنما كلنا مستأجرون، لماذا؟ لأننا نشغل المخ المخلوق لله، بالطاقة المخلوقة لله، في المادة المخلوقة لله، فماذا تملك أنت أيها الإنسان إلا عملك، وما دمت لا تملك إلا عملك فلك أجر ﴿لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ﴾. وكلمة ﴿عِندَ رَبِّهِمْ﴾ لها ملحظ؛ فعندما يكون لك الأجر عند المساوي لك قد يأكلك، أما أجرك عند رب تولّى هو تربيتك، فلن يضيع أبداً.
ويتابع الحق: ﴿وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ لا من أنفسهم على أنفسهم، ولا من أحبابهم عليهم، ﴿وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ ؛ لأن أي شيء فاتهم من الخير سيجدونه مُحضرا أمامهم. وبعد ذلك يقول الحق: ﴿ياأيها الذين آمَنُواْ اتقوا الله... ﴾

صفحة رقم 1199
تفسير الشعراوي
عرض الكتاب
المؤلف
محمد متولي الشعراوي
الناشر
مطابع أخبار اليوم
سنة النشر
1991
عدد الأجزاء
20
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية