آيات من القرآن الكريم

الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ ﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ

[يقول] «١» : هو قليل العقل فيقال: وفوق ذلك.
يُضِلُّ: يحكم بالضّلال ويقضيه، أو يضل عن الجنّة والثّواب، أو يخليهم واختيار الضّلال، أو يملي لهم في الضّلال، أو يجدهم ضالين.
أضل ناقته إذا ضلّت.
وفي الحديث «٢» :«أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قومه فأضلّهم» [أي: فوجدهم ضالين] «٣».
٢٧ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ: ما أمر به في كتبه، وقيل: هو حجة الله القائمة في العقول على التوحيد والنّبوات.
وموضع «أن» في أَنْ يُوصَلَ خفض على البدل من الهاء في «به» «٤» إذ يجوز أمر الله بأن يوصل.
٢٨ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً: نطفا في أصلاب آبائكم «٥»، أو أمواتا في القبور

(١) في «ك» : يقال.
(٢) أورده الخطابي في غريب الحديث: ١/ ٧١٦، مع أحاديث أخرى قائلا: «وهذه مقطعات من الحديث لم يحضرني إسنادها. وهو في الفائق للزمخشري: ٢/ ٣٤٦، والنهاية لابن الأثير: ٣/ ٩٨.
ونقل الخطابي عن أبي موسى قال: «ومعناه أنه وجدهم ضلالا. تقول العرب: أتيت بني فلان فأحمدتهم: أي وجدتهم محمودين، وأبخلتهم: وجدتهم بخلاء، وأضللتهم: وجدتهم ضلالا»
.
(٣) ما بين معقوفين ساقط من الأصل، والمثبت في النص من «ك».
(٤) معاني القرآن للأخفش: ١/ ٢١٦، معاني القرآن للزجاج: ١/ ١٠٦، التبيان للعكبري:
١/ ٤٤، البحر المحيط: ١/ ١٢٨، الدر المصون: ١/ ٢٣٦.
(٥) أخرج الطبري- رحمه الله- هذا المعنى في تفسيره: (١/ ٤١٩، ٤٢٠) عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن قتادة، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره: ١/ ١٠٢، وقال: «وروى عن أبي العالية والحسن البصري وأبي صالح والسدي وقتادة نحو ذلك». -
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ١/ ١٠٥ وزاد نسبته إلى ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وصحح ابن الجوزي في زاد المسير: ١/ ٥٧ هذا القول ونسبه إلى ابن عباس وقتادة ومقاتل والفراء وثعلب والزجاج وابن قتيبة وابن الأنباري. [.....]

صفحة رقم 77
إيجاز البيان عن معاني القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم محمود بن أبي الحسن (علي) بن الحسين النيسابورىّ الغزنوي
تحقيق
حنيف بن حسن القاسمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي - بيروت
سنة النشر
1415 - 1995
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية