
مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا يَعْنِي بِهِ: نَفَقَاتِهِمْ.
أَنَّهُمْ لَا يُؤْجَرُونَ عَلَيْهَا، وَلا تَنْفَعُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
، وَكَانَ مُقَاتِلٌ، مَا فَسَّرَ فَسَّرَهُ عَنْ رِجَالٍ مِنَ التَّابِعِينَ، مِنْهُمُ الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ، وَجَابِرُ بْنُ زَيْدٍ.
٢٧٥١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، فِي قَوْلِهِ: لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا يَوْمَئِذٍ، كَمَا تَرَكَ الْمَطَرُ الصَّفَا نَقِيًّا، لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ، نَحْوُ قَوْلِ الرَّبِيعِ
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابتغاء مرضات الله
[الوجه الأول]
٢٧٥٢ - حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابتغاء مرضات اللَّهِ قَالَ: احْتِسَابًا.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
٢٧٥٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، نثا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ثنا أَبِي، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَوْلُهُ: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابتغاء مرضات اللَّهِ قَالَ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِعَمَلِ الْمُؤْمِنِ.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
٢٧٥٤ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ ثنا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عبد المجيد، عن عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ، عَنْ قَوْلِهِ: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أموالهم ابتغاء مرضات اللَّهِ قَالَ: يُنْفِقُونَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ، لَا يُرِيدُونَ سُمْعَةً وَلا رِيَاءً.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَثْبِيتًا مِنْ أنفسهم
[الوجه الأول]
٢٧٥٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَسَدِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَالَ: يَقِينًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ.
٢٧٥٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ. عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى

الأَسَدِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَالَ: يَقِينًا وَتَصْدِيقًا. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَمُقَاتِلٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
٢٧٥٧ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالا: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ الأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَالَ:
يَتَثَبَّتُونَ أَيْنَ يَضَعُونَ أَمْوَالَهُمْ.
وَرُوِيَ عَنِ الحسن وأبا صَالِحٍ، وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالُوا: مَوَاضِعَ الزَّكَاةِ.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
٢٧٥٨ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَالَ: احْتِسَابًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَثَلِ جنة بربوة
[الوجه الأول]
٢٧٥٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «١»
قَوْلُهُ: كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ قَالَ: الرَّبْوَةُ: الْمَكَانُ الظَّاهِرُ الْمُسْتَوِي.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
٢٧٦٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: الرَّبْوَةُ: النَّشَزُ مِنَ الأَرْضِ.
وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَصَابَهَا وَابِلٌ
٢٧٦١ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فأصابه وابل يقول: أصاب الجنه المطر.

٢٧٦٢ - حدثنا عصام بن رواد، ثنا آدم أَبُو شَيْبَةَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ:
الْوَابِلُ: الْجُودُ مِنَ الْمَطَرِ.
قَوْلُهُ: فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ
٢٧٦٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: فَآتَتْ أُكُلَهَا يَعْنِي: ثَمَرَتَهَا ضِعْفَيْنِ.
قَوْلُهُ: ضِعْفَيْنِ
٢٧٦٤ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ كلما أضعفت ثَمَرُ تِلْكَ الْجَنَّةِ، يُضَاعَفُ لِهَذَا الْمُنْفِقِ ضِعْفَيْنِ.
قوله: فإن لم يصبها وابل فطل
تقدم تفسيره.
[الوجه الأول]
٢٧٦٥ - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا يَزِيدُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ قَالَ:
سَمِعْتُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ قَالَ: تِلْكَ أَرْضُ مِصْرَ، إِنْ أَصَابَهَا طَلٌّ زَكَتْ، وَإِنْ أَصَابَهَا وَابِلٌ، أَضْعَفْتَ.
٢٧٦٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَاضِي الرِّيُّ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ قَالَ: الطَّلُّ:
النَّدَى.
وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ، غَيْرَ أَنَّ الرَّبِيعَ قَالَ: الطَّشُّ.
٢٧٦٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلٍ: فَطَلٌّ يَعْنِي بِالطَّلِ: الرَّذَاذَ مِنَ الْمَطَرِ. فَهَذَا مِثْلُ مَنْ لَا يُنْفِقْ مَالَهُ رِيَاءً وَسُمْعَةً، وَلا يَمُنُّ بِهِ عَلَى مَنْ يُعْطِيهِ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
٢٧٦٨ - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، قَالَ: قَالَ جُوَيْبِرٌ، فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ قَالَ: الرَّكُّ مِنَ الْمَطَرِ. فَقِيلَ لَهُ: وَمَا الرَّكُّ؟ قَالَ: الْمَطَرُ اللَّيِّنُ.