
قال زيد بن أرقم: " كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت: ﴿وَقُومُواْ للَّهِ قانتين﴾، فأمرنا بالسكوت.
وقيل: القنوت هنا الدعاء.
وقيل: هو الركوع/ والخشوع في الصلاة.
وقال مجاهد: " هو غض البصر/ في الصلاة وضم الجناح وطول الركوع وأصله كله يرجع إلى الطاعة ".
قوله: ﴿فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً﴾.
نصبهما على الحال. والمعنى: فصلوا في هذا الحال. والرجال جمع راجل، والمعنى: " فرجالاً " أي مشاة على أرجلكم " أو ركباناً " وهو جمع راكب. وزذلك في الخوف من العدو، وقال: يصلي كيف قدر ماش وراكب.
فمعناه: وإن خفتم من العدو أن تصلوا قياماً في الأرض فصلوا ماشين وركباناً،

وكيف قدرتم إيماء وغير إيماء، وذلك على قدر شدة الخوف والمسايفة.
قوله: ﴿فَإِذَآ أَمِنتُمْ فاذكروا الله﴾.
أي إذا أمنتم من عدوكم فاشكروا الله كما خفف عنكم وعلمكم ما لم تعلموا من أحكامه.
وقال ابن زيد: " معناه إذا أمنتم من العدو فصلوا كما افترض عليكم.
تم الجزء الخامس.