آيات من القرآن الكريم

وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ۗ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا
ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔ ﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞ ﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹ ﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈ

٧- بنجي الله المتقين، ويخلصهم من نار جهنم، ويترك الكافرين فيها قعودا مخلدين على الدوام. والمذهب المقبول: أن صاحب الكبيرة وإن دخلها، فإنه يعاقب بقدر ذنبه ثم ينجو. وقالت المرجئة: لا يدخل، وقالت الخوارج:
يخلد. والقائلون بأن الورود الدخول، احتجوا بهذه الآية: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا.. لأنه لم يقل: وندخل الظالمين، وإنما قال: وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ.
قال خالد بن معدان: إذا دخل أهل الجنة الجنة قالوا: ألم يقل ربنا: إنا نزد النار؟ فيقال: لقد وردتموها فألفيتموها رمادا. وعقب القرطبي عليه قائلا:
وهذا القول يجمع شتات الأقوال، فإن من وردها ولم تؤذه بلهبها وحرها، فقد أبعد عنها، ونجّي منها. نجانا الله تعالى منها بفضله وكرمه، وجعلنا ممن وردها، فدخلها سالما، وخرج منها غانما «١».
شبهة أخرى للمشركين بحسن الحال في الدنيا
[سورة مريم (١٩) : الآيات ٧٣ الى ٧٦]
وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (٧٣) وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً (٧٤) قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً (٧٥) وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا (٧٦)

(١) تفسير القرطبي: ١١/ ١٣٩.

صفحة رقم 148

الإعراب:
بَيِّناتٍ حال.
وَكَمْ أَهْلَكْنا.. وَرِءْياً كَمْ منصوب بأهلكنا، أي وكم قرن أهلكنا، فحذف قَرْنٍ لدلالة الكلام عليه. ورئيا يقرأ بالهمز وترك الهمز، ويقرأ: وريئا على وزن «وريعا» بتقديم الياء على الهمزة. فمن قرأ بالهمز أتى به على الأصل لأنه من «رأيت» ومن قرأ وريا بغير همز، أبدل من الهمزة ياء لانكسار ما قبلها، وجاز انقلاب كل همزة ساكنة ياء إذا كان قبلها كسرة. ومن قرأ وريئا قلب اللام إلى موضع العين، واللام ياء، والعين همزة، كقولهم: قسيّ. وقرئ: وزيا، والزي معروف، وأصله: زويّ، إلا أنه قلبت منه الواو ياء، لسكونها وانكسار ما قبلها.
فَلْيَمْدُدْ لفظه الأمر، ومعناه الخبر، كما يأتي لفظ الخبر ومعناه الأمر، مثل وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ.. أي ليرضعن. وجواب حَتَّى إِذا رَأَوْا.. قوله: فَسَيَعْلَمُونَ وإِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ انتصب كل منهما على البدل من ما في قوله تعالى: رَأَوْا ما يُوعَدُونَ.
البلاغة:
مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً لف ونشر مرتب، حيث رجع الأول إلى خَيْرٌ مَقاماً والثاني إلى وَأَحْسَنُ نَدِيًّا.
خَيْرٌ مَقاماً وشَرٌّ مَكاناً بينهما طباق.
المفردات اللغوية:
وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ أي على المؤمنين والكافرين آياتُنا من القرآن بَيِّناتٍ واضحات المعاني والإعجاز أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ نحن وأنتم خَيْرٌ مَقاماً مكانا ومنزلا نَدِيًّا أي ناديا، أي مجتمعا ومجلسا وهو مجتمع القوم يتحدثون فيه، ومنه دار الندوة لتشاور المشركين. وهم يعنون: نحن، فنكون خيرا منكم. والمعنى: أنهم لما سمعوا الآيات الواضحات، وعجزوا عن معارضتها، أخذوا في الافتخار بما لهم من حظوظ الدنيا، والاستدلال بذلك على فضلهم وحسن مكانهم عند الله، لقصور نظرهم على الحال، وعلمهم بظاهر من الحياة الدنيا.
وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ أي كثيرا ما أهلكنا من القرون أي الأمم الماضية، والقرن:
أهل كل عصر، وهذا رد مع التهديد أَثاثاً هو متاع البيت من الفرش والثياب وغيرها.

صفحة رقم 149

وَرِءْياً منظرا، والمراد نضارة وحسنا، مشتق من الرؤية، والمعنى: فكما أهلكناهم لكفرهم، نهلك هؤلاء.
فَلْيَمْدُدْ معناه الإخبار، أي يمد، أي يمهله بطول العمر والتمتع به، والتمكن من التصرف في الحياة، وهو جواب شرط: مَنْ كانَ. مَدًّا أي يستدرجه في الدنيا. حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ هو غاية المد إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ تفصيل للموعود، فإنه إما العذاب في الدنيا كالقتل والأسر وغلبة المسلمين عليهم، وإما يوم القيامة وما ينالهم فيه من الخزي والنكال ودخول جهنم فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً من الفريقين، بأن عاينوا الأمر على عكس ما قدّروه وهو جواب الشرط وَأَضْعَفُ جُنْداً أنصارا أو أعوانا، أهم وجندهم الشياطين أم المؤمنون وجندهم الملائكة؟.
وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً يزيد المهتدين بالإيمان بما ينزل عليهم من الآيات.
وهي عطف على الجملة الشرطية المحكية بعد القول: قُلْ: مَنْ كانَ.. كأنه لما بيّن أن إمهال الكافر وتمتيعه بالحياة الدنيا ليس لفضله، أراد أن يبيّن أن قصور حظ المؤمن منها، ليس لنقصه، بل لأن الله عز وجل أراد به ما هو خير، وعوضه منه.
وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ الطاعات التي تبقى آثارها، ومنها الصلوات الخمس، وقول:
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً فائدة مما متّع به الكفرة من النعم الفانية التي يفتخرون بها وَخَيْرٌ مَرَدًّا مرجعا وعاقبة، بخلاف أعمال الكفار. والخيرية هنا في مقابلة قولهم: أي الفريقين خير مقاما.
المناسبة:
بعد أن أقام الله تعالى الحجة على مشركي قريش المنكرين للبعث، أتبعه مع الوعيد والتهديد بذكر شبهة أخرى لهم: هي أنهم قالوا: لو كنتم أنتم على الحق، ونحن على الباطل، لكان حالكم في الدنيا أحسن وأطيب من حالنا لأن الحكيم لا يليق به أن يوقع أولياءه المخلصين في العذاب والذل، وأعداءه المعرضين عن طاعته في العز والراحة، ولما كان الأمر بالعكس، فإنا نحن المتمتعين بالنعمة ورفاهية العيش على الحق، وأنتم الواقعون في الخوف والذل والفقر على الباطل!! فرد الله عليهم بأن الكفار السابقين كانوا أحسن منكم حالا، وأكثر مالا،

صفحة رقم 150

وقد أهلكهم الله بعذاب الاستئصال، فليس نعيم الدنيا قرينة على محبة الله، ولا سوء الدنيا علامة على غضب الله.
ثم رد عليهم ردا ثانيا بقوله: قُلْ: مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ.. ومضمونه:
لا بد أن يأتيهم عذاب الدنيا أو عذاب الآخرة، وحينئذ سيعلمون أن نعم الدنيا لا تنقذهم من ذلك العذاب.
روي أن قائل هذه المقالة هو النضر بن الحارث وأشباهه من قريش، حينما رأوا أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في خشونة عيش ورثاثة ثياب، وهم في غضارة العيش ورفعة الثياب.
التفسير والبيان:
وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا: أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا إذا تليت على الكفار آيات الله القرآنية واضحات الدلالة والبرهان، مبينات المقاصد، صدوا عن ذلك وأعرضوا وقالوا مفتخرين على المؤمنين ومحتجين على صحة ما هم عليه من الدين الباطل: أي الفريقين (المؤمنين والكافرين) خير منزلا ومسكنا، وأكبر جاها، وأكثر أنصارا؟ والندي: النادي والمجلس، وهو مجتمع الرجال للحديث ومجلسهم، والعرب تسمي المجلس النادي، فكيف نكون على الباطل، وأولئك الضعفاء الفقراء المختفون المستترون في دار الأرقم على الحق؟ كما أخبر تعالى عنهم في آية أخرى: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا: لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ..
[الأحقاف ٤٦/ ١١]. وهذا اغترار بظاهر الحال في الدنيا، متوهمين أن من كان غنيا ثريا كان على الحق والصواب، ومن كان فقيرا كان على الباطل.
فرد الله تعالى عليهم شبهتهم بقوله:
وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً هذا هو الجواب الأول

صفحة رقم 151

عن شبهتهم، أي وكثيرا ما أهلكنا قبلهم من الأمم السابقة المكذبين رسلهم بكفرهم، وكانوا أحسن من هؤلاء متاعا ومنظرا. والأثاث: المال أجمع، من الإبل والغنم والبقر والمتاع، أو متاع البيت خاصة من الفرش واللباس والستائر والبسط والأرائك والسرر (الأسرّة). والرئي: المنظر في تقدير الناس من جهة حسن اللباس أو حسن الأبدان وتنعمها.
والمعنى: أن مظاهر الثراء والنفوذ والكرامة لا تدل على حسن الحال عند الله، فقد أهلك الله المترفين، ونجى الفقراء الصالحين. وهذا تهديد ووعيد لكل من يتوهم من العوام وجهلة الأغنياء من المسلمين أن حسن حالهم في الدنيا دليل على رضا الله عنهم وحسن حالهم في الآخرة.
ثم أكد الله تعالى التهديد والوعيد وبالغ فيه، فقال:
قُلْ: مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا وهذا هو الجواب الثاني عن شبهة الكفار، أي قل يا محمد لهؤلاء المشركين بربهم المدعين أنهم على الحق وأنكم على الباطل: من كان في الضلالة منّا ومنكم، ومن كان يخبط في الدنيا على هواه، فإن الله تعالى جعل جزاءه أن يتركه في ضلالته، ويدعه في طغيانه، ويمهله فيما هو، ويمدّه ويستدرجه ليزداد إثما، حتى يلقى ربه، وينقضي أجله.
وهذه سنة الله في استدراج الظالمين والعصاة، يتركهم الله في ضلالهم، بل ويزيدهم من نعم الدنيا وملذات الحياة، إمعانا في إبقائهم على سوء حالهم الذي اتخذوه منهجا لهم، كما قال تعالى: إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً [آل عمران ٣/ ١٧٨] وقال سبحانه: وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ [الأنعام ٦/ ١١٠].
حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ، فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً أي حتى إذا شاهدوا رأي العين ما يوعدون به، إما العذاب في الدنيا الذي يصيبهم بالقتل والأسر، كما حصل يوم بدر، وإما مجيء يوم

صفحة رقم 152

القيامة بغتة وما يشتمل عليه من العذاب الأخروي، فحينئذ يعلمون من هو شر مكانا وأضعف جنودا، على عكس ما كانوا يظنون في الدنيا من خيرية المقام وحسن الندي (المجلس)، ويتبين لهم حقيقة الأمر، أنهم هم شر مكانا، لا خير مكانا، وأضعف جندا، لا أقوى ولا أحسن من فريق المؤمنين. وهذا رد على قولهم السابق: أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا. ونظير الآية: وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَما كانَ مُنْتَصِراً [الكهف ١٨/ ٤٣].
ولما ذكر الله تعالى إمداد أهل الضلالة في ضلالهم، أخبر عن زيادة الهدى للمهتدين، فقال:
وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً، وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا أي إن الله يزيد المهتدين إلى الإيمان توفيقا وهدى للخير لأن الخير يدعو إلى الخير.
وهذه مقابلة أو مقارنة واضحة بين المؤمنين والكافرين، فالله يجعل جزاء المؤمنين أن يزيدهم يقينا، كما يجعل جزاء الكافرين أن يمدهم في ضلالتهم، كما قال تعالى: وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً، فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً، وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ. وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ، فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ، وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ [التوبة ٩/ ١٢٤- ١٢٥].
وإن الطاعات المؤدية إلى السعادة الأبدية، لا الأموال والأمتعة والأندية، خير جزاء، وخير مرجعا وعاقبة، وأجدى نفعا لصاحبها.
فقه الحياة أو الأحكام:
يستدل بالآيات على ما يأتي:
١- إن معايير الدين ومفاهيمه الصحيحة تختلف عن تصورات الجهلة والعوام

صفحة رقم 153

من الكفار والعصاة، فهؤلاء يرون أن الغنى وحسن الحال وكثرة أهل المجلس أو النادي دليل على خيريتهم وأفضليتهم على المؤمنين. وغرضهم إدخال الشبهة على المستضعفين وإيهامهم أن من كثر ماله فهو المحق في دينه، وكأنهم لم يروا في الكفار فقيرا ولا في المسلمين غنيا، ولم يعلموا أن الله تعالى نحّى أولياءه عن الاغترار بالدنيا، وفرط الميل إليها.
٢- لقد أهلك الله تعالى كثيرا من الأمم والجماعات هم أكثر متاعا وأموالا، وأحسن منظرا لحسن لباسهم وظهور آثار النعمة على وجوههم وأجسامهم.
٣- من كان والغا في الضلالة، متأصلا في الكفر، يتركه الله في طغيان جهله وكفره، حتى يطول اغتراره، فيكون ذلك أشد لعقابه، فليعش ما شاء، وليوسع لنفسه في العمر، فمصيره إلى الموت والعقاب، وهذا غاية في التهديد والوعيد.
٤- ستتكشف الحقائق والأحوال يوم القيامة، فيظهر أن الكفار شر مكانا وأسوأ منزلا، وأضعف جندا من المؤمنين، وهذا رد لقولهم الذي حكاه القرآن:
أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا.
٥- يثبّت الله المؤمنين على الهدى، ويزيدهم توفيقا ونصرة، وينزل من الآيات ما يكون سبب زيادة اليقين مجازاة لهم.
٦- الباقيات الصالحات أي أعمال الخير والطاعة المالية والبدنية أفضل عند الله ثوابا وجزاء وأكثر منفعة لأهلها، وخير مرجعا، فكل أحد يرد إلى عمله الذي عمله.

صفحة رقم 154
التفسير المنير
عرض الكتاب
المؤلف
وهبة بن مصطفى الزحيلي الدمشقي
الناشر
دار الفكر المعاصر - دمشق
سنة النشر
1418
الطبعة
الثانية
عدد الأجزاء
30
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية