
«وَلا تُرْهِقْنِي» (٧٣) أي لا تغشنى [وقال زهير:
ومرهّق النّيران يحمد فى اللأواء غير ملعّن القدر] «١»
«زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ» (٧٤) أي مطهرّة.
«شَيْئاً نُكْراً» (٧٤) أي داهية: أمرا عظيما.
«فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما» (٧٧) أي أن ينزلوهما منزل الأضياف، ويقال:
ضفت أنا، وأضافنى الذي أنزلنى.
«يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ» (٧٧) وليس للحائط إرادة ولا للموات ولكنه إذا كان فى هذه الحال من ربه فهو إرادته، وهذا قول العرب «٢» فى غيره قال [الحارثىّ] :
يريد الرمح صدر بنى براء... ويرغب عن دماء بنى عقيل «٣»
(٢) «وليس... العرب» : قال الطبري (١٥/ ١٧١) واختلف أهل العلم بكلام العرب فى معنى قول الله... فقال بعض أهل البصرة (يعنى أبا عبيدة) ليس...
العرب وانشد البيت.
(٣) : فى الطبري ١٥/ ١٧١ والقرطين ١/ ١٦٨ والكشاف ١/ ٥٧٧ والقرطبي ١١/ ٢٦ واللسان (رود). وقال ابن قتيبة: وأنشدنى السجستاني عن أبى عبيدة فى مثل قول الله تعالى يريد... إلخ (القرطين).

ومجاز «أن ينقضّ» مجاز يقع، يقال: انقضت الدار إذا انهدمت وسقطت وقرأ قوم «أن ينقاضّ» ومجازه: أن ينقلع من أصله ويتصدع بمنزلة قولهم: قد انقاضت السن، أي انصدعت وتقلعت من أصلها، يقال: فراق كقيض السنّ أي لا يجتمع أهله، «١» وقال:
فراق كقيض السّنّ فالصّبر إنه | لكل أناس عثرة وجبور «٢» |
وقد تخذت رجلى إلى جنب غرزها | نسيفا كأفحوص القطة المطّرق «٣» |
(٢) : لأبى ذؤيب الهذلي فى ديوان الهذليين ١/ ١٣٨ والأضداء للأصمعى ١٤ والجمهرة ١/ ٢٠٧، ٣/ ٨٦ والصحاح واللسان والتاج (قيص، قيض) والسمط ٦٥٦.
(٣) :«الممزق العبدى» : اسمه شاس بن نهار وهو جاهلى قديم ترجم له فى الشعرا ٢٣٦ والمؤتلف ١٨٥ ومعجم المرزباني ٤٩٥ الاشتقاق ١٩٩. - والبيت فى الأصمعيات ٤٧ والجمهرة ٢/ ٦، ١٦٣، ٣٧٢، ٣/ ٣٩ واللسان والتاج (تخذ فحص، طرق، نسف) والعيني ٤/ ٥٩٠ وشواهد المغني ٢٣٣.