آيات من القرآن الكريم

وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا
ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ

الكلبي أيضًا إلى سلطان القدرة، فَفسَّر السلطان النصير هاهنا بِعَتَّاب بن أَسيد حين استعمله نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم- على أهل مكة، فاشتد عليهم وقال: لا يبلغني من محتلم ترك الصلاة إلا ضربت عنقه (١).
﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: ٨١].
٨١ - قوله تعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ﴾ قال المفسرون في شى ﴿وَزَهَقَ﴾: بطل واضمحل (٢)، وأصله من قولهم: زَهَقَتْ نَفْسُه تَزْهَقُ زُهُوقًا، وأزهقتها أنا، أي: أهلكتها (٣)، فكأن معنى: ﴿وَزَهَقَ الْبَاطِلُ﴾: خرج إلى الهلاك، قال الليث: وكل شيء هلك وبطل فقد زهق (٤).
واختلفوا في معنى الحق والباطل هاهنا؛ فقال السدي: الحق: الإسلام، والباطل: الشرك (٥).
وقال قتادة: الحق: القرآن، والباطل: الشيطان (٦).

(١) أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" ٤/ ٣٣٩ مختصرًا من طريق الكلبي عن ابن عباس، ورد في "تفسير الثعلبي" ٧/ ١١٨ ب، بنحوه، انظر: "تفسير الزمخشري" ٢/ ٣٧٢، و"تفسير مبهمات القرآن" للبلنسي ٢/ ١٣٣، و"الإصابة" ٢/ ٤٥١.
(٢) ورد في "تهذيب اللغة" (زهق) ٢/ ١٥٧١ بنصه، و"تفسير هود الهواري" ٢/ ٤٣٨ - بمعناه، و"الطوسي" ٦/ ٥١٢، بنحوه.
(٣) انظر (زهق) في "المحيط في اللغة" ٣/ ٣٣٨، و"الصحاح" ٤/ ١٤٩٣، و"مجمل اللغة" ١/ ٤٤٣، و"اللسان" ٣/ ١٨٧٩.
(٤) ورد في "تهذيب اللغة" (زهق) ٢/ ١٥٧١، بنصه.
(٥) ورد في "تفسير الثعلبي" ٧/ ١١٩ أبنصه، انظر: "تفسير البغوي" ٥/ ١٢٢، بنصه.
(٦) أخرجه "عبد الرزاق" ٢/ ٣٨٩، بنصه، و"الطبري" ١٥/ ١٥٢ بنصه، وورد بنصه في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٨٦، و"الثعلبي" ٧/ ١١٩ أ، و"الماوردي" ٣/ ٢٦٧، وأورده السيوطي في "الدر" ٤/ ٣٦٠ وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.

صفحة رقم 451
التفسير البسيط
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
الناشر
عمادة البحث العلمي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
سنة النشر
1430
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية