آيات من القرآن الكريم

وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤ

قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلْضُّرُّ فِي ٱلْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ ﴾؛ أي يُخَلِّصُكم من الشدَّة في البحرِ عند عَصْفِ الرياحِ وترادُفِ الأمواجِ، وخِفتُم الغرقَ، ضلَّ مَن تدعون من الأصنامِ عن تخليصِكم؛ أي بَطَلَ وزَالَ، ولا يرجُون النجاةَ إلا من اللهِ. قال ابنُ عبَّاس: (مَعْنَاهُ: إذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ نَسِيتُمُ الأَنْدَادَ وَالشُّرَكَاءَ، وَتَرَكْتُمُوهُمْ وَأخْلَصْتُمْ للهِ).
﴿ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى ٱلْبَرِّ ﴾، فَلَمَّا أجَابَ دُعَاءَكُمْ وَنَجَّاكُمْ مِنَ الْبَحْرِ، وَأخْرَجَكُمْ إلى البَرِّ ونجاكم.
﴿ أَعْرَضْتُمْ ﴾؛ عن الإيمانِ والطاعة، ورجعتُم إلى ما كنتم عليهِ.
﴿ وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ كَفُوراً ﴾؛ لنِعَمِ اللهِ تعالى، وأرادَ بالإنسانِ الكافرَ.

صفحة رقم 1790
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية