آيات من القرآن الكريم

وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ
ﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼ

(وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (١٢٧) أمره اللَّه تعالى بثلاثة أمور:
الأمر الأول - الصبر، والصبر في الناس ضبط النفس وفي النبي - ﷺ - تحمل الأذى بصدر رحيب، وقلب مطمئن ورضا بالتكليف (وَمَا صَبْركَ إِلَّا بِاللَّهِ)، أي إلا بتوفيقه وعونه وهو نعم العون ونعم النصير.

صفحة رقم 4308

الأمر الثاني - ألا يحزن على ما يصيب المؤمنين وكفر الكافرين (... فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ...).
الأمر الثالث - ألا يضيق صدره بمكرهم فالرسالة توجب تحمل كل ما يجيء في سبيل الدعوة، وضيق صدره بما يمكرون بأن يظن أن لمكرهم، أثَّر أي أثر في دعوته، فاللَّه غالب على أمره.
وختم اللَّه تعالى السورة بقوله تعالت كلماته بأنه مع المؤمنين دائما.

صفحة رقم 4309
زهرة التفاسير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة
الناشر
دار الفكر العربي
عدد الأجزاء
10
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية