آيات من القرآن الكريم

فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ
ﮘﮙﮚﮛﮜ

﴿فلما جاء آل لوط المرسلون قال إنكم قوم منكرون قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون وأتيناك بالحق وإنا لصادقون فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين﴾ قوله عز وجل: ﴿فأسرِ بأهلك بقطع مِن الليل﴾ فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: بآخر الليل، قاله الكلبي. الثاني: ببعض الليل، قاله مقاتل. الثالث: بظلمة الليل، قاله قطرب، ومنه قول الشاعر:

(ونائحةٍ تنوحُ بقطع ليلٍ على رَجُلٍ بقارعةِ الصعيد)
قوله عز وجل: ﴿وقضينا إليه ذلك الأمر﴾ أي أوحينا إليه ذلك الأمر. ﴿أنّ دابر هؤلاء مقطوع مصبحين﴾ فيه وجهان: أحدهما: آخرهم. الثاني: أصلهم. ﴿مقطوع مصبحين﴾ أي يستأصلون بالعذاب عند الصباح.

صفحة رقم 165
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
تحقيق
السيد بن عبد الرحيم بن عبد المقصود
الناشر
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
عدد الأجزاء
6
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية