آيات من القرآن الكريم

وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ۖ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۖ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛ

مفعولاً، وتقول: ما تأتيني إلا لأخذ الدراهم، وإلا أن يأخذوا الدراهم.
وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ﴾ قال ابن عباس (١): يريد العهد. قال يعقوب: ﴿اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾: يريد شهيد، وإنما جعل الوكيل بمعنى الشهيد؛ لأن الشهيد وكيل في معنى أنه موكول إليه القيام بما أشهد عليه. وقال ابن قتيبة (٢): كفيل.
٦٧ - قوله تعالى: ﴿وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ﴾ لما أراد بنوه الخروج من عنده قال لهم: لا تدخلوا من باب واحد يعني مصر (٣) ﴿وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ﴾. أمرهم بالتفرق حذرًا من العين عليهم، إذ كانت العين حقًّا، وكانوا أولي جمال وكمال، وأبناء رجل واحد يجتمعون في الحسن الظاهر والجمال البارع.
وهذا قول ابن عباس (٤) وقتادة (٥) والضحاك (٦) والسدي (٧) والحسن (٨).

(١) "زاد المسير" ٤/ ٢٥٣، و"تنوير المقباس" ص ١٥٢، وقال به الطبري ١٣/ ١٣، والثعلبي ٧/ ٩٤ ب.
(٢) "مشكل القرآن وغريبه" ص ٢٢٧.
(٣) في (أ)، (ب)، (ج) تكرار (يعني مصر وادخلوا).
(٤) الطبري ١٣/ ١٣، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٦٨ كما في الدر ٤/ ٤٩، و"زاد المسير" ٤/ ٢٥٤، والقرطبى ٩/ ٢٢٦.
(٥) الطبري ١٣/ ١٣، عبد الرزاق ٢/ ٣٢٥، وابن المنذر وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٦٩ وأبو الشيخ كما في "الدر" ٤/ ٤٩، و"زاد المسير" ٤/ ٢٥٤، والقرطبي ٩/ ٢٢٦.
(٦) الطبري ١٣/ ١٣، والقرطبي ٩/ ٢٢٦.
(٧) الطبري ١٣/ ١٣ وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٦٨.
(٨) الرازي ١٨/ ١٧٤.

صفحة رقم 172
التفسير البسيط
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
الناشر
عمادة البحث العلمي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
سنة النشر
1430
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية