آيات من القرآن الكريم

فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
ﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈ

(فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ)، الكيل المراد به الكيل، فهو مجاز لتلاقي الاشتقاق، وذلك لإحضار أخينا (فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا) أو نقول: إن الكيل على حقيقته، أي منع أن يكال لنا، و (نَكْتَلْ) معناها يكال لنا، ونكتل مجزومة في جواب الأمر، (وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) وعدوا وأكوا الوعد بـ (إنَّ) واللام، كوعدهم عند أخذهم ليوسف، ولكنهم كانوا كاذبين، وهنا كانوا صادقين، فتشابهت ألفاظ الوعد، واختلفت الحقائق فيها، وإن الأحكام على الأقوال تؤخذ من الظاهر، ويقاس فيه الحاضر بالماضي، وقد كان ماضيهم في يوسف يجعله يخاف من حاضرهم.

صفحة رقم 3839
زهرة التفاسير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة
الناشر
دار الفكر العربي
عدد الأجزاء
10
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية